المشاركات

عرض المشاركات من 2019

The Crown...كيف تصنع مسلسل عظيم بدون أحداث مثيرة...

صورة
مشاهدو مسلسل Sienfield يعرفون تيمة المسلسل الرئيسية، والتي قيلت بوضوح في خضم أحداث المسلسل: "It's a show about nothing"، ساينفيلد كان يدور حول اللاشئ، لا أحداث زاعقة فيه، لا بكاء ودموع، مبدأ No Hugging No Learning، هكذا نجح سانفيلد في خلق العديد من الحلقات المميزة، وانتهي وهو علي قمة جبل المسلسلات الكوميدية في أمريكا. مسلسل The Crown يدور حول أحداث حياة المرأة الأشهر في العالم حتي الآن: "إليزابيث الثانية" ملكة انجلترا، منذ خمسينيات القرن الماضي، وحتي الآن، امرأة قد تحبها وقد تكرهها، وقد تراها امرأة بغيضة وكريهة، قتلت الأميرة ديانا، لكنها مشهورة بشكل يفوق الحد، وتمثل رمزا عالميا هاما، أحببتها أم بغضتها. أوليفيا كولمان في دور إليزابيث علي عكس كافة مسلسلات "النتفلكس" لم يحظ The Crown بشهرة عريضة في الوطن العربي، في البداية شاهدت منه حلقة، وتململت من بطء أحداثه، كان هذا في انطلاقته عام 2016، تغيرت شخصيتي، وشاهدته مرة أخري بناءا علي ترشيح أحد الأصدقاء، والتهمته التهاما في جزئيه الأول والثاني، ومؤخرا، شاهدت الجزء الثالث. فترة حكم إلي

عبد الفتاح الجريني..حاضر غائب...

منذ قرابة العشرة أعوام، كنت لا أزال أدرس، تعلق قلبي بمغن شاب، ذو صوت طلق طروب، لم أكترث من أي بلد كان، فقط أحببت صوته، وحفظت أغنياته، أحببت "عبد الفتاح الجريني" للحد الذي أصبح جزئا من كياني، وكتاباتي الشخصية عن نفسي، ويمكنك مشاهدة البوست من هذا الرابط هنا . كنت بطلة في قصص حب متعددة، منها ما كان متبادل، ومنها من طرف واحد، في ضوء هذه القصة القديمة، كتبت الخاطرة، أعاني اليوم أو في هذه الفترة من حزن شديد، أبتلع مضاد الاكتئاب، أتحسن قليلا، لكنني وحينما أكون بمفردي، تهاجمني الأفكار من كل حدب وصوب، تماما كجحافل المغول! بالأمس كنت أستمتع بأغنيات الجريني مرة أخري، وأتسائل لم يختفي عن الساحة الفنية، هو يغرد منفردا في الخليج، أتفهم، لكنني فقط أشتاق إليه....

the ACT...حب الأم فيه سم قاتل!

صورة
كعادتي في اختيار المسلسلات والأفلام التي أشاهدها، أعتمد علي التقييم العام حسب المشاهدات علي الموقع IMDb وعلي أراء نقاد عدة "ثقات"، وعلي حسب المود العام واهتماماتي وميولي الشخصية. أميل دوما ناحية المسلسلات الدرامية، النفسية، التي تعتمد علي المشاعر النفسية، أو السير الذاتية لشخصيات مثيرة للجدل، معروفة أو غير معروفة، مثلا كمسلسل The Loudest Voice الذي أنهيته مؤخرا، حول قصة حياة رجل الإعلام "روجر ايلز" مؤسس شبكة "فوكس" الإخبارية، رجل اليمين الأمريكي المتطرف، وأحد رجالات حملة دونالد ترامب، وقبله من أعضاء الحزب الجمهوري الأمريكي. سأكتب عنه في وقت لاحق، لكنني الآن سأكتب عن مسلسل آخر، شاهدته وأصابني بصدمة، نفسية، رغم سابق معرفتي بالقصة، وقرائتي لها فقط كانت كفيلة بإصابتي بالغثيان، لسبب غير معلوم ربما يكون مللي الشديد، شاهدت مسلسل The Act انتاج شبكة Hulu، ومن أشهر أعمال Hulu المسلسل الشهير "The Handmaid's Tale". باختصار شديد، القصة تدور حول أم أمريكية، مصابة بمتلازمة "مانشاوزن بالوكالة"، مرض يقوم المصاب به، بإدعاء المرض، ال

عن الليثي....

صورة
أنا لا أخجل من ذوقي الموسيقي، ولا أستحي فيما يخص الموسيقي، أيا كان اللون الموسيقي، أيا كان المؤدي، أيا كان الظرف الذي سمعت فيه الأغنية، اللحن الجميل، والعمل الفني المتكامل هو سيد الموقف، ولا يخفي علي الجميع، أنني أكن حبا كبيرا ل"محمود الليثي". علي قمة الغناء الشعبي، في رأيي الشخصي، يحتل "عبد الباسط حمودة" المرتبة الأولي، قدرات صوتية كبيرة، لون خاص، مفردات بسيطة وشعبية ، تنبع من مطرب "ضربة معلم" الذي استحق الميوزيك أوورد عن جدارة، لولا أنها لا تمنح لمن هم مثله، ولا تعترف إلا ب"عمرو دياب" وأمثاله، حتي "الحكمدار" نفسه، لا يعترف ولا يلقي بالا لهذه النوعية من الدعاية، يلي الحكمدار في وجهة نظري هو "الليثي" –محمود وليس اسماعيل- شجعتني آخر ما سمعت من انتاجاته لكتابة هذه المقال بعد توقف طويل عن الكتابة عن الموسيقي، لأنها أغنية جميلة، عمل فني نابض بالحياة. أعرف محمود الليثي منذ زمن طويل، لم أعرفه سوي من صوت المرأة الحاد التي تقدمه في بداية أعماله "عزيزي المشاهد، عزيزي المستمع، مع نجم الأغنية الشعبية محموووووووووود ا

موتزارت في الأدغال: ما تفعله المدينة بنا..!

صورة
مؤخرا أصبحت أمضي كافة أوقاتي بداخل موقع "أمازون برايم" أشاهد المزيد والمزيد من العروض الجيدة، صاحبة التقييم المرتفع، البعيدة كل البعد عن صخب النتفلكس، والبعيدة عن الصوابية السياسية، وترهات مدارس المراهقين،  آخر هذه المسلسلات كان مسلسل "موتزارت في الأدغال - Mozart in the jungle". بصفتي محبة للموسيقي، بكافة الأشكال والأنواع، والأطياف، مسني المسلسل بشدة، وتأثرت أكثر بمعرفتي أنه تم الغاءه ولم يتم تجديده لموسم خامس، والسبب غير معروف، أربعون حلقة من الموسيقي الخالصة، فنانون يواجهون احباط الحياة، الفواتير المتراكمة، المشاكل الحياتية، العلاقات العشوائية، حب وكراهية وماديات، غيرة مهنية، وغير مهنية، موت واحتفال عشوائي بالحياة في كل موضع....حياة حافلة. المسلسل مأخوذ عن كتاب بنفس العنوان كسيرة ذاتية لعازفة أوبوا أمريكية، سيرة احتوت علي الكثير من الفضائحية والصراحة تسببت في قطع صلاتها بالعديد من الأصدقاء، لكنها استفزت صناع المسلسل في النهاية لعمل ملحمة رائعة فقط استمرت لأربعة سنوات، ثم توقف العزف. انتهي المسلسل بنهاية مفتوحة، لكنها تماما كانت كبداية المسلسل

Homecoming - أين المنزل؟

صورة
وحيدة أنا في ظلام غرفتي، أزجي الوقت بكل شئ، وأي شئ حتي لا أفكر في وحدتي، وفيه، من وقت لآخر أراقب حالته علي "وتساب"، لعله يرسل لي كلمة، لكنه لا يفعل، ومن سيؤنس وحدتي سوي مشاهدة شئ جديد؟ لقد غرقت لأذني في ال"أمازون برايم"، وشاهدت إعلان هذا المسلسل وأنا أشاهد "The Boys" فإن لم تكن قرأت مراجعتي عنه لتتفضل وتقرأها من هذا اللينك ، يا عزيزي الوحيد في ظلمات ما بعد منتصف الليل، ويا صاحب القلب المجروح، وأوقات الفراغ الطويلة مثلي. أعشق جوليا روبرتس، لا تحمل أوسكارا من فراغ، بحق هي سيدة التمثيل في جيلها، وجل ما يروقني فيها هو "الصدق"، صدق في كل شئ، في الأداء، في الملامح، في خطوط الزمن التي تبدت علي جبهتها ووجنتيها ورقبتها، حتي في كيفية إمساكها بمج القهوة، هي سيدة في كل شئ. عمل من إخراج "سام اسماعيل" الذي اشتهر في أوساطنا العربية بإخراجه للعمل "مستر روبوت"، من الوهلة الأولي أنت في منتصف الأحداث، تشويق، إثارة، استخدام للكاميرا مبهر، يشعرك بالضيق أحيانا رغم اتساع المساحات، يشعرك بالتوتر والألم والخوف، حتي المحادثات الها

The Boys...

صورة
مما لا شك فيه إني مش حابة أبدأ الموضوع ده بمقدمة موضوع تعبير كنت بستخدمه وانا ف ابتدائي، لكن بديهيا، امبارح مارست هوايتي المفضلة في البينجي ووتشنج، وشفت مسلسل جديد من انتاج Amazon Prime  وحبيت أكتب عنه. بداية أحب أنوه ان ما بين كل ست مسلسلات بتنتجها النتفلكس، أمازون بتعمل مسلسل واحد "بيدوس" حرفيا علي وش كل مسلسلات النتفلكس اللي بقت معمولة للمشاهد الأصمر الأمريكي، مسلسلات النتفلكس بقت كلها طفولية وتطفح بالصوابية السياسية، ناقص يعملو تنويهات ف نص الأحداث "احنا جايبين ممثلين أسيوين ومثليين وأفارقة أهو، احنا بنشجع كل الناس أهو" وهكذا، الأمر الي نفرني بشدة من الفرجة علي كل مسلسلات النتفلكس، وخلاني بس استخدمه للفرجة علي الوثائقيات، والأفلام القديمة، مع إن المكتبة الخاصة بالشرق الأوسط "صفر" بالنسبة للمحتوي العالمي الخاص بالنتفلكس. مشاهدة مسلسل The Boys كانت تجربة ممتعة، وحلوة، ممثلين طازة، وشوش غير مألوفة، والشئ الجميل إن المسلسل +18، مش عشان المشاهد الساخنة، لكن لأن القصة مش موجهه للأطفال أو المراهقين، القصة خاصة بالمتفرجين الواقعيين، والكونسبت

ماري...ملكة أسكتلندا...

ليلة رفض فيها النوم الخضوع لطلبي، أو لأمري، زادت علي الحساسية، فراشي كان كالنار، أتقلب علي كل جانب كالسمكة المسكينة، لكن لا فائدة، نهضت من فراشي، أشتهي الشوكولاتة، كانت الثالثة بعد منتصف الليل، عادة لا أخرج من غرفتي بعد منتصف الليل... طابور من سيارات الأجرة بالجانب الآخر من الشارع، يقل طابور من السكاري، الجميع يترنح، انا أترنح من فرط حساسيتي، هم يترنحون من فرط ما سكروا، نظرات جائعة، لماذا أنا في الشارع الآن؟ لا أدري ما الاجابة..! اصطحبت معي حافظتي، الشرطة تجوب الأنحاء هذا الوقت، حفظا للأمن، أدري أنني في أمان تام، ولا أحد سيجرؤ علي رفع إصبعه ناحيتي، لكنه احساس الفريسة... أنا أعيش بمفردي في بلاد غريبة، لا أصدقاء، لا أقارب، لا أحباب، تماما كما كنت في القاهرة، كنت محاطة بعائلتي، لكن لا حب يجمع بيننا، فقط غرباء يتشاركون في منزل واحد، أو هكذا كنت أحس... كنت قد استيقظت تماما، حيث فتحت "النتفلكس" أبحث عن شئ "طيب" لأشاهده، لفظة طيب هي ما أطلقه علي أي شئ يشعرني بالراحة، فهذا القميص طيب، لأنه واسع وفضفاض، وهذا البنطال طيب لأنه مريح، وهذا الفيلم "طيب" لأ

المحاكاة الساخرة....البارودي...

صورة
لا يخفي علي أحد، أن أحد أهم دروب الكوميديا هي "المحاكاة الساخرة"، لأعمال ناجحة، هناك سلاسل أفلام شهيرة " Scary Movie " قائمة بالكلية علي المحاكاة والدمج لأشهر أعمال هوليوود، أفلام رعب، أفلام أكشن، حتي الخيال العلمي لا يسلم من هذه السلسلة، كوميديا ال" سف " أو الSpoofing هي أحد أفضل وأنجح أعمال الكوميديا في العالم، خلطة لا تخيب أبدا. شعار قناة موجة كوميدي انتشر مؤخرا مقاطع علي " فيسبوك " للمسلسل " الكوميدي " للفنان طويل اللسان "أحمد فهمي"، مسلسل " الواد سيد الشحات " النكتة أن اسم المسلسل نفسه هو اقتباس لمسرحية "عادل إمام" الأشهر، في غياب ترابط الكتابة للكوميديا، أصبحت المسلسلات الكوميدية عبارة عن مجرد اسكتشات، طول الاسكتش منها لا يتعدي طول الحد المسموح علي فيسبوك أو يوتيوب، طلبا للفيراليتي، والانتشار وركوبا للتريند. من مسلسل "الواد سيد الشحات" شاهدت اسكتشا علي سبيل "الهزار" من المسلسل ذاته، علي أساس أنه محاكاة ساخرة لفيلم الأكشن الشهير "ابراهيم الأبيض" حي

The Blacklist: الميديوكر يحكم..!

صورة
أنا من عشاق الممثل الأمريكي " جيمس سبيدر "، لأجله شاهدت أفلاما ثمانينية لا يعرفها أحد، شاهدت مواسم طويلة من The Practice و Boston Legal ، شاهدت فيلم Age of Ultron الذي قام فيه بتجسيد فيلين الفيلم الأساسي أكثر من مرة، استمتاعا بأداءه الحراق العالي، أداء رصين، صعب أن يتكرر، ولأجله شاهدت ستة مواسم من مسلسل The Blacklist ، للأسف..! أحب جيمس سبيدر، أعشق كاريزمته الطاغية وتمكنه اللغوي وأداءه الهادئ، أستطيع مشاهدته ساعات طويلة يترافع في محكمة، أو يتبختر أمام أحد المجرمين، لكن مؤخرا بدأت أضيق ذرعا من المسلسل The Blacklist الذي وجدتني أتابعه فعليا علي سبيل المجاملة، ولأنني أرغب في انتهاء الأحداث، فقدت كل الشغف، بل وأصبحت "أسمع" المسلسل حرفيا، لا أراه. لست من هواة الأكشن، قلما أشاهد فيلما للأكشن فقط علي سبيل الاستثناء أشاهد أفلام السوبرهيروز التي تجمع ما بين الأكشن والكوميديا والخيال، لكن لك أن تتخيل أن "بلاك ليست" المسلسل الذي تم تجديده للموسم السابع مؤخرا، يحوي أرخص أنواع الأكشن، وأهبل أنواع المطاردات التي يتمتع بها التليفزيون الأمريكي، ورغم ا

أوديسا الفضاء 2001: واو!

صورة
لست من هواة المخرج الكبير "ستانلي كوبريك"، خصوصا بعد مشاهدتي لفيلمه الأخير "عيون واسعة مغلقة Eyes Wide Shut"، وجدته  فيلما غريبا، لم أستوعب منه شيئا البتة، وأغلقته قبل نهايته معلنة مقاطعتي لأفلام الرجل، خصوصا بعد الآراء السلبية التي سمعتها عن هذا الفيلم، وغيره. حظي التعس، أو السعيد، قادني عبر طرقات النتفلكس لأشاهد فيلم Space Oddessy: 2001، فيلم مأخوذ عن رواية شهيرة من جزئين للمؤلف الأمريكي آرثر سي كلارك، لم أقرأ الرواية، ولم أشاهد الفيلم من قبل، فقط رأيت بعض مشاهده الشهيرة عبر مقالات عدة، منها مقالة للراحل "أحمد خالد توفيق" ضمن سلسلة أفلام "الحافظة الزرقاء"، لم أهتم كثيرا،خصوصا بعد آراء سلبية عديدة سمعتها، فلم أهتم. لا آخذ برأي الأخرين عامة بشكل مسلم به، وغالبا ما أتجاهله، هذا ما فعلت، فتحت الفيلم لمللي الشديد، وعدم وجود شئ يستحق المشاهدة ضمن مسلسلات النتفلكس الرخيصة، وبدأ الفيلم، اظلام تام، ثم مشاهد لبعض القرود، ها قد حصلت علي انتباهي الكامل يا "كوبريك"، أعيد بعض المشاهد، ثم أعيد الفيلم بأسره للبداية، ثم ها أنا أجلس أمام الش

بين "شازام" و "كابتن مارفل"..!

صورة
أعلم أنها "متأخرة أوي يا عم القرد" للكتابة عن "شازام" و "كابتن مارفل" ربما لأن "افنجيرز: ايندجيم" بدور العرض بالفعل، أعلم هذا تمام العلم لأنني قد شاهدت الثلاثة أفلام في دور العرض يوم طرحهم العالمي، وشاهدت الأخير في أفخم سينيمات أبو ظبي الVIP لأنه "مش كل يوم بينزل فيلم زي ده يعني"، هدوسك بالسينما الVIP يا فقير، المهم، أكتب عنهما حاليا لأنني قد تأخرت كثيرا في الكتابة، ولأن "شازام" قد صدر بالبلوراي فسأعيد مشاهدته مرة أخري علي أية حال. بادئ ذي بدئ لمن لا يدركون الفروق، فيلم "شازام" ينتمي لعالم DC حيث سوبرمان وباتمان وأكوامان وووندرومان، وغيرهم من أعضاء "الجستس ليج" - الفيلم الشهير اللي "ياريتها كانت بركت عليه قبل ما يتعمل"، بينما "كابتن مارفل" هي إحدي أعضاء عالم "مارفل" السينيمائي، حيث "كابتن أمريكا" و "ايرون مان" و "ثانوس" والشلة دي. راهن الجميع علي شازام منذ صدور الأخبار بقرب طرحه للعرض، وعلي غير العادة تحمست تحمسا شديدا لمشاهدته، حماسا