المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٩

موتزارت في الأدغال: ما تفعله المدينة بنا..!

صورة
مؤخرا أصبحت أمضي كافة أوقاتي بداخل موقع "أمازون برايم" أشاهد المزيد والمزيد من العروض الجيدة، صاحبة التقييم المرتفع، البعيدة كل البعد عن صخب النتفلكس، والبعيدة عن الصوابية السياسية، وترهات مدارس المراهقين،  آخر هذه المسلسلات كان مسلسل "موتزارت في الأدغال - Mozart in the jungle". بصفتي محبة للموسيقي، بكافة الأشكال والأنواع، والأطياف، مسني المسلسل بشدة، وتأثرت أكثر بمعرفتي أنه تم الغاءه ولم يتم تجديده لموسم خامس، والسبب غير معروف، أربعون حلقة من الموسيقي الخالصة، فنانون يواجهون احباط الحياة، الفواتير المتراكمة، المشاكل الحياتية، العلاقات العشوائية، حب وكراهية وماديات، غيرة مهنية، وغير مهنية، موت واحتفال عشوائي بالحياة في كل موضع....حياة حافلة. المسلسل مأخوذ عن كتاب بنفس العنوان كسيرة ذاتية لعازفة أوبوا أمريكية، سيرة احتوت علي الكثير من الفضائحية والصراحة تسببت في قطع صلاتها بالعديد من الأصدقاء، لكنها استفزت صناع المسلسل في النهاية لعمل ملحمة رائعة فقط استمرت لأربعة سنوات، ثم توقف العزف. انتهي المسلسل بنهاية مفتوحة، لكنها تماما كانت كبداية المسلسل

Homecoming - أين المنزل؟

صورة
وحيدة أنا في ظلام غرفتي، أزجي الوقت بكل شئ، وأي شئ حتي لا أفكر في وحدتي، وفيه، من وقت لآخر أراقب حالته علي "وتساب"، لعله يرسل لي كلمة، لكنه لا يفعل، ومن سيؤنس وحدتي سوي مشاهدة شئ جديد؟ لقد غرقت لأذني في ال"أمازون برايم"، وشاهدت إعلان هذا المسلسل وأنا أشاهد "The Boys" فإن لم تكن قرأت مراجعتي عنه لتتفضل وتقرأها من هذا اللينك ، يا عزيزي الوحيد في ظلمات ما بعد منتصف الليل، ويا صاحب القلب المجروح، وأوقات الفراغ الطويلة مثلي. أعشق جوليا روبرتس، لا تحمل أوسكارا من فراغ، بحق هي سيدة التمثيل في جيلها، وجل ما يروقني فيها هو "الصدق"، صدق في كل شئ، في الأداء، في الملامح، في خطوط الزمن التي تبدت علي جبهتها ووجنتيها ورقبتها، حتي في كيفية إمساكها بمج القهوة، هي سيدة في كل شئ. عمل من إخراج "سام اسماعيل" الذي اشتهر في أوساطنا العربية بإخراجه للعمل "مستر روبوت"، من الوهلة الأولي أنت في منتصف الأحداث، تشويق، إثارة، استخدام للكاميرا مبهر، يشعرك بالضيق أحيانا رغم اتساع المساحات، يشعرك بالتوتر والألم والخوف، حتي المحادثات الها

The Boys...

صورة
مما لا شك فيه إني مش حابة أبدأ الموضوع ده بمقدمة موضوع تعبير كنت بستخدمه وانا ف ابتدائي، لكن بديهيا، امبارح مارست هوايتي المفضلة في البينجي ووتشنج، وشفت مسلسل جديد من انتاج Amazon Prime  وحبيت أكتب عنه. بداية أحب أنوه ان ما بين كل ست مسلسلات بتنتجها النتفلكس، أمازون بتعمل مسلسل واحد "بيدوس" حرفيا علي وش كل مسلسلات النتفلكس اللي بقت معمولة للمشاهد الأصمر الأمريكي، مسلسلات النتفلكس بقت كلها طفولية وتطفح بالصوابية السياسية، ناقص يعملو تنويهات ف نص الأحداث "احنا جايبين ممثلين أسيوين ومثليين وأفارقة أهو، احنا بنشجع كل الناس أهو" وهكذا، الأمر الي نفرني بشدة من الفرجة علي كل مسلسلات النتفلكس، وخلاني بس استخدمه للفرجة علي الوثائقيات، والأفلام القديمة، مع إن المكتبة الخاصة بالشرق الأوسط "صفر" بالنسبة للمحتوي العالمي الخاص بالنتفلكس. مشاهدة مسلسل The Boys كانت تجربة ممتعة، وحلوة، ممثلين طازة، وشوش غير مألوفة، والشئ الجميل إن المسلسل +18، مش عشان المشاهد الساخنة، لكن لأن القصة مش موجهه للأطفال أو المراهقين، القصة خاصة بالمتفرجين الواقعيين، والكونسبت

ماري...ملكة أسكتلندا...

ليلة رفض فيها النوم الخضوع لطلبي، أو لأمري، زادت علي الحساسية، فراشي كان كالنار، أتقلب علي كل جانب كالسمكة المسكينة، لكن لا فائدة، نهضت من فراشي، أشتهي الشوكولاتة، كانت الثالثة بعد منتصف الليل، عادة لا أخرج من غرفتي بعد منتصف الليل... طابور من سيارات الأجرة بالجانب الآخر من الشارع، يقل طابور من السكاري، الجميع يترنح، انا أترنح من فرط حساسيتي، هم يترنحون من فرط ما سكروا، نظرات جائعة، لماذا أنا في الشارع الآن؟ لا أدري ما الاجابة..! اصطحبت معي حافظتي، الشرطة تجوب الأنحاء هذا الوقت، حفظا للأمن، أدري أنني في أمان تام، ولا أحد سيجرؤ علي رفع إصبعه ناحيتي، لكنه احساس الفريسة... أنا أعيش بمفردي في بلاد غريبة، لا أصدقاء، لا أقارب، لا أحباب، تماما كما كنت في القاهرة، كنت محاطة بعائلتي، لكن لا حب يجمع بيننا، فقط غرباء يتشاركون في منزل واحد، أو هكذا كنت أحس... كنت قد استيقظت تماما، حيث فتحت "النتفلكس" أبحث عن شئ "طيب" لأشاهده، لفظة طيب هي ما أطلقه علي أي شئ يشعرني بالراحة، فهذا القميص طيب، لأنه واسع وفضفاض، وهذا البنطال طيب لأنه مريح، وهذا الفيلم "طيب" لأ