بين "شازام" و "كابتن مارفل"..!
أعلم أنها "متأخرة أوي يا عم القرد" للكتابة عن "شازام" و "كابتن مارفل" ربما لأن "افنجيرز: ايندجيم" بدور العرض بالفعل، أعلم هذا تمام العلم لأنني قد شاهدت الثلاثة أفلام في دور العرض يوم طرحهم العالمي، وشاهدت الأخير في أفخم سينيمات أبو ظبي الVIP لأنه "مش كل يوم بينزل فيلم زي ده يعني"، هدوسك بالسينما الVIP يا فقير، المهم، أكتب عنهما حاليا لأنني قد تأخرت كثيرا في الكتابة، ولأن "شازام" قد صدر بالبلوراي فسأعيد مشاهدته مرة أخري علي أية حال.
بادئ ذي بدئ لمن لا يدركون الفروق، فيلم "شازام" ينتمي لعالم DC حيث سوبرمان وباتمان وأكوامان وووندرومان، وغيرهم من أعضاء "الجستس ليج" - الفيلم الشهير اللي "ياريتها كانت بركت عليه قبل ما يتعمل"، بينما "كابتن مارفل" هي إحدي أعضاء عالم "مارفل" السينيمائي، حيث "كابتن أمريكا" و "ايرون مان" و "ثانوس" والشلة دي.
راهن الجميع علي شازام منذ صدور الأخبار بقرب طرحه للعرض، وعلي غير العادة تحمست تحمسا شديدا لمشاهدته، حماسا لم اعهده في نفسي من قبل لفيلم DC حيث أنني قبلا "استخسرت" ثمن التذكرة في فيلم Batman vs Superman وبعده Justice league و بعده Aqua Man وكنت محقة، الأفلام لا تستحق علي الإطلاق أن تنهض أنت ومؤخرتك التعيسة لتدفع أموالا لتري كم الرداءة الغير مصدقة وكم الهراء بها، رأيت Wonder Woman علي سبيل الفضول، وأعجبني، كذلك Shazam.
باختصار ومن دون أي حرق، فيلم شازام فيلم جيد، ذكرني كثيرا بفيلم Big لتوم هانكس، طفل يتصرف من خلال جسد رجل ناضج، ورجل ناضج له قدرات خارقة مع مراهق أخرق، مفارقات كوميدية وضحك طبيعي، بعيد عن الإفيهات الحراقة والأكشن المفتعل، ضحكت في كل ثانية في الفيلم وحتي مشهد النهاية.
الفيلم ليس بالعميق، ولا الفلسفي، قصته معروفة لأي هاو للكوميكس، أو محب لأفلام DC المتحركة، والتي أؤكد لكم أنها أفضل مليون مرة من أفلامها الحقيقية، فيلم مثل Flash Point Paradox أفضل كثيرا من كارثة فيلم Suicide Squad الذي يصر صناعه حاليا علي تكرار الفشل للمرة الثانية مع المزيد من شورتات "هارلي كوين" المثيرة، فيلم فاشل آخر لن يعجب أحد...كالعادة.
فيلم "شازام" فيلم متوسط، لكنه يبدو كالعملاق وسط أقرانه من الأفلام الفاشلة، لذلك نجح، نجح لطبيعة بطله الخارق، تماما كنجاح Deadpool ، ان تم انتزاعه من النكات القبييحة وتعليقاته الساخرة فلن يكون له محل من الإعراب.
أما عن الكارثة الأخري "كابتن مارفل" فحدث ولا حرج، لم أشعر بالملل في حياتي في أي فيلم لمارفل سوي هذا الفيلم، طوال مشاهدتي لEndGame لم ألمس هاتفي لحظة واحدة، من فرط المتعة والتشويق، لكن وأنا أشاهد "كابتن مارفل" كنت أشاهد الملل متجسد في صورة "سوبرهيرو"، وأنا التي كنت أظن أن هناك من هو أكثر مللا من "ستيف روجرز"، اتضح ان "ستيف روجرز" خفيف الظل والروح ويمتلك حس الدعابة عن "كابتن مارفل" مع أنهما يشتركان في "الكبتنة".
كل فيلم يتكون من "مقدمة" - "وسط" - "عقدة" - "حل"، الفيلم الناجح عامة لا تشعر فيه بظهور هذه المراحل، تمتزج كلها بسلاسة، حتي تري التتر "بينزل"، لكن في كابتن مارفل، كأن هناك لافتات وعلامات استفهام و"لمبات نيون" و "كهارب" تشير لكل مرحلة من مراحل الفيلم، فيلم مفكك دراميا، مهلهل، حبكاته متوقعة ومليئة بالثغرات، لكننا "بلعناها" اكراما لمقام وجلال فيلم Endgame فقط، صدقوني لولا Endgame لما دفعنا "مليما" لرؤية هذه ال"بري لارسون"، ولا اهتممنا علي الإطلاق بمعرفة قصتها، وشكرااا
شكرا لوزار الداخلية ورجال وزار الداخلية.
ريم.
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقك يسعدني..يا أفندم!