المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٨

الشعر الغجري المجنون...

صورة
"انا ايدي وجعتني"   قالتها لي أمي آلاف المرات حينما انتهت من تصفيف شعري الكثيف! كطفلة صغيرة، أذكر من ذكرياتي الضبابية فقرة تمشيط الشعر، لأنها ببساطة لم تكن إحدي فقراتي المحببة إلي النفس، أذكر أنني لم يكن باستطاعتي غسل شعري بمفردي حتي الثانية عشرة من عمري، أذكر أنه لم يكن بإمكاني تمشيطه بمفردي، شعري كان كارثة محققة، شديد التشابك كغابة أمازونية، لا أول له ولا آخر، لم تكن عندي تلك الرفاهية التي كانت عند رفيقاتي وقريباتي بترك شعري منسدلا علي كتفي، لأنه في غضون لحظات سيتحول إلي كتلة شبيهه بشعر "اتش دبور"، حتي النوم دون ربطة لشعري، كان نوعا من الرفاهية التي يعني أنني بعدها سأحظي بنهار سئ محاولة  تمشيط شعري! "هاتيلها زيت دابر أملا" – "اعمليلها جلات" – "هاتي سيشوار" – "حطيلها زيت خروع"، نصائح اتبعتها أمي يائسة أرغمت معها علي الانصياع لكافة هذه الوصفات السحرية، أملا في الحصول علي شعر كشعر ابنة عمتي، أو شعر ابنة قريب لأمي "والتي كانت أمها آسيوية بالمناسبة"! لكن هيهات! كل ما جنيت هو الجلوس بكيس بلاستيكي فوق رأسي

موجز في أغنيات الطفل المصري - الجزء الأول.

صورة
موجز في: أغنيات الطفل المصري. أشارت الدراسات الحديثة أن الطفل يستطيع تمييز صوت الأم وهو في طور الجنين، كذلك يميز الأنواع المختلفة من الموسيقي، الهادئ منها والصاخب، كذلك أكثر الحواس اكتمالا بعد ولادته هي حاسة السمع، حيث أنه يطور حاسة البصر لديه بعد فترة طويلة تصل إلي ثلاثة أشهر حتي يستطيع رؤية والده ووالدته بوضوح. (1) الموسيقي هي وسيلة قوية للتواصل مع الطفل، خصوصا في أعوامه الأولي، وما سيسمعه الطفل حتما سيلتصق بذاكرته بشكل أو بآخر، وسيؤثر علي عقليته وذكاءه، فما علاقة كل المقدمة السابقة بهيفا وعفاف؟ لا بد من وجود علاقة، تجربتي الشخصية كطفلة سابقة، شبت في تسعينيات القرن الماضي، شهدت ظهور الكومبيوتر والموبايل، وتمحورت علاقتها بالعالم الخارجي في جهاز التليفزيون بقنواته الثمانية، طفلة شغوف متابعة لكل ما يعرض في الشاشة، من أول برنامج " للأطباء فقط " و " صباح الخير يامصر " حتي "أ حداث 24 ساعة " و " أوتار الليل " وإغلاق التليفزيون، لذا كانت الموسيقي أحد تلك الوسائط التي صدرها لنا التليفزيون بقنواته الثلاثة القاهرية، ثم بقية القنوات المحلية