ما قبل ألبوم أنغام....
من غير المعقول أبدا أن أوقف طوفان الأفكار في داخلي رهنا فقط لانتهائي من مقال عن ألبوم أنغام، ألبوم أنغام دسم، وقد أكون مرهقة عاطفية أكثر من اللازم أن أسمع وأحلل، فقط سأكتفي بالبكاء، والعويل، والنشيج، والانتشاء، والنشيج، كل هذا لا يمكن تأجيله...
مللت من كثرة الشعور بالذنب، الانتشاء، الغرق في بحر العسل، ثم محاولة الاستيفاق، ثم تكرار الدائرة مرة أخري، كنت أشتكي من الملل، واعتقدت أن وجود رجل في حياتي سيضفي عليها القليل من الاثارة والتغيير، فاذا بالرجل الذي دخل حياتي يضفي مللا إلي ملل حياتي، وأزمة لأزماتي، ويتحول إلي كابوس من كوابيسي...
الجنس جميل، لطيف، لذيذ...، من أجمل المشاعر الانسانية التي يمكن أن يحسها انسان، لكن الذنب الذي تصاب به بعده عظيم، ونفسك لن تسامحك في كل مرة تنظر فيها لمرأة نفسك، ناعتا نفسك بالعاهرة الصغيرة، أو الكبيرة، لا توجد عاهرة صغيرة في الخامسة والعشرين من عمرها، يطاردها شبح العنوسة، وتخشي الوحدة...
مع تشويش المشاعر كل شئ قد اختلط، لا أدري هل أنا أحبه حقا، أم أنا فقط أريده، أم أنا أحبه لأنه يحبني، أم أنه يحبني لأنه يريدني، ام يريدني لأنه يحبني، كل ما أفهمه أنني قد تشوشت، وتعبت....وأريد الرحيل...
مجهود الكراهية أهون بكثير من مجهود الحب، كنت أفضل أن أمضي أوقاتي موجهة طاقة كراهيتي لسمر، وصديقاتها، وأمضي الوقت وحيدة، أسرق سيجارة من هذا، وساندوتش من هذه، ولبانة من أخري، أمضي وقتي مللا خيرا من أن أمضيه قلقا...
الوضع أصبح مزريا وقميئا، أحتقر نفسي في كل لحظة استمتع بها، فلا أنا أتمتع ولا أنا أتمنع، حالتي تصنيف فريد من تصنيفات "عيني فيه اخيه عليه" وبلفظة أخري تعتبر خارجة "علوقية متأخرة"، وانا لا سني ولا لياقتي تسمحان لي بهذه الترهات..
مثلي من البنات المحترمات -المفروض يعني- أن تلزم بيت أهلها، وتتحمل ثرثرة طنط فلانة، وتيتة علانة، ونظرات عريس في سوق الدلالة، لتنال اعجابه، ويتزوجها، حتي البحث عن الحب في النهاية انتهي ببحث عن الجنس، ورحلة البحث عن بيت وشريك حياة انتهت برحلة البحث عن مكان نمارس فيه الجنس....
أصدقائي من الرجال يطالبونني بالابتعاد، انا لا زلت أتأرجح، هو يتأرجح مثلي...، أسمع أغنية قديمة، أتذكرني أمام كومبيوتري القديم وانا ألعب Road Rash وأركل جميع المتسابقين بال"شلوت"، ذكريات سعيدة، متي صرت محملة بكل تلك الخطايا؟ متي فقدت ايماني بكل شئ؟ متي أصبحت أسوأ من أسوأ نسخة من نفسي؟ متي صرت أفكر في الجنس، والشهوة، باعتبارهما هدفا، لا وسيلة...
متي أصبحت شهوانية عدوانية، متي امتلأت بالغضب وقررت الانتقام من نفسي ومن كل شئ؟ رحلة تدميري لذاتي التي لم أدركها إلا وانا في منتصف الطريق للنهاية؟ وانا أدمر سمعتي، وكرامتي، وأعصابي، وجسدي، ألتهم كل ما يقابلني بعنف، أشتهي كل الرجال، أتحدث بوقاحة وشهوانية، اطلق السباب واللعنات والشخرات، انا في رحلة طويلة لتدمير الذات، أتمني أن تنتهي....
حاولت أن أتوب، حاولت جاهدة، توقفت عن التدخين، توقفت عن الصياح والسباب، تعاملت برقة، وقفت أمام المرآة وخاطبت شبحي، ولما طمعت فيما هو يمكن أن يكون حق لي، خذلتني ظروفي، طمعي فيمن ليس من حقي دمر كل شئ...
حاولت ياريم أن أكون نسخة أفضل، فلم يعد بوسعي إلا أن أحدث المزيد من التدمير، حاولت أن أكون، حاولت وبشدة....أحس بأنني بعد اخر حادث، وبعدما كدت أن أطلب يد حبيبي، وبعد بقية من كرامة لا تزال بداخلي كان من المفترض أن أرحل، لكنني لم أفعل...
الجبن وحده هو من منعني أن أرحل...الجبن والخوف من أعود وحيدة مرة أخري، لكنني أعرف تمام المعرفة انني أستحق كل ما يحدث لي...
أنا لست بفتاة طيبة....أنا لست بفتاة علي الاطلاق، انا مسخ...مجرد مسخ...
حاولت أن أتوب، حاولت جاهدة، توقفت عن التدخين، توقفت عن الصياح والسباب، تعاملت برقة، وقفت أمام المرآة وخاطبت شبحي، ولما طمعت فيما هو يمكن أن يكون حق لي، خذلتني ظروفي، طمعي فيمن ليس من حقي دمر كل شئ...
حاولت ياريم أن أكون نسخة أفضل، فلم يعد بوسعي إلا أن أحدث المزيد من التدمير، حاولت أن أكون، حاولت وبشدة....أحس بأنني بعد اخر حادث، وبعدما كدت أن أطلب يد حبيبي، وبعد بقية من كرامة لا تزال بداخلي كان من المفترض أن أرحل، لكنني لم أفعل...
الجبن وحده هو من منعني أن أرحل...الجبن والخوف من أعود وحيدة مرة أخري، لكنني أعرف تمام المعرفة انني أستحق كل ما يحدث لي...
أنا لست بفتاة طيبة....أنا لست بفتاة علي الاطلاق، انا مسخ...مجرد مسخ...
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقك يسعدني..يا أفندم!