متعقد...
ما بين أزمة ضمير، وأزمة هوية، وصديق جديد، حبيب محتمل، أتأرجح علي حبال اليأس والألم، بالأمس أصبت بنوبة فزع وتأرجح مزاجي ما بين السرور الشديد للقلق الشديد، نوبة رعب جديدة أصبت بها وأنا في العمل، العمل هو المكان الأنسب للاصابة بنوبات الفزع الرهيبة، توقفت عن الحركة، شل تفكيري، وسمر أمام عيني طوال الوقت، تذكرني بجرحي القديم، كأنها تتكأ علي ألمي بسكين، قاتلة هي ورهيبة، أكرهها بشدة، لا بل أكره ضعفي لها، وأمامها.... أتذكر مع "حماقي" وأغنية "متعقد" رمضان 2012، كان أول رمضان لا أصومه منذ ولدت، وحتي هذه اللحظة توقفت عن الصيام، عقلي لم يستوعب غاية أن أرهق نفسي في الجوع والعطش، وكلما تعبت أنظر للسماء هامسة "انتا كدة مرتاح يعني؟"، عاتبة أو هازءة، لا يهم، المهم أنني توقفت عن الصيام وقت أن أحسست أنني أصوم بجوارحي لا بقلبي، لا فائدة من تعذيب النفس طالما هي متمردة أو متنمرة، ولا تستجيب. كان رمضانا حارقا، قضيت نصفه في بيت جدتي، في السيدة زينب، جدتي سيدة عجوز، ملتها الحياة، وملها الجميع، أري فيها مستقبلي، كعجوز ثقيلة، لكنني أفضل أن أنهي حياتي بيدي علي أن يتم