مزيج...

مزيج بين الأمل والألم، أسمع إحداهن وهي تتشاجر مع صديقها عبر الهاتف، أسمع الأخري وهي تتذاكي علي عميل، مديرتي من بعيد تحملق في شاشتها المزدحمة، أنا أصفي ذهني بالكتابة، أستمع لأغنية قديمة، بصوت تامر حسني..

يومي بالأمس كان تعيسا حزينا، بدأ باسترخاء وسعادة غير طبيعية، كأن ينابيع الاندورفين تدفقت في داخلي وشعرت بالحياة وهي أجمل، لمرة واحدة قبل أن أموت شعرت بالسعادة، شعرت بأنني مرغوبة ومحبوبة، ولم اكره نفسي لساعات قليلة...

أبي الاكتئاب ألا يتركني لحالي هذا اليوم الجميل، الذي سبقه أهم حدث مررت به في حياتي منذ أن ولدت، تخطيت كل حواجز الخوف، والقلق، وتعلمت أن اللذة والألم مترادفان، المهم، دون تفاصيل كثيرة أقصها لكم، لأنني لن أحكي شيئا علي غير عادتي، خسرت واحدا من أعز أصدقائي، خسرت اعجابي السري الذي حكيت عنه طويلا...

دائما ما أتورط عاطفيا مع الأشخاص الخطأ، دائما، لا أتعلم من أخطائي السابقة، ولو عاد الزمن لكررتها حرفيا، أكتب وانا تحت تأثير البروزاك، وتحت تأثير تلك الليلة الجميلة، مخمورة بخمر لا أريد أن أستفيق منها أبدا...

تامر يهمس في أذني "عدت ساعات، فاتت شهور، مرت سنين....والعمر من ايدنا جري...يا هاجري..."، يثير جنوني كعادته، يربت بهدوء علي كتفي، ويهمس في أذني، ويمسك يدي برقة، لا تجزعي يا صغيرتي، انا هنا لأجلك فقط...

انكسر قلبي لما واجهني أحمد، تمنيت بشدة لو عانقته وأخبرته بأنه لا يستحقها، تلك التي يمزق شرايينه عليها، هذه هي الحياة...
لا أحد يحصل تماما علي ما يريد، ولا أحد يريد ما حصل عليه بالفعل...

وداعا...



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عربية أتاري...

كنوز مدفونة: صياد الطيور - جورج وسوف "الجزء التاني"

نادية الجندي....سور الصين العظيم..!