الشعر الغجري المجنون...
"انا ايدي وجعتني" قالتها لي أمي آلاف المرات حينما انتهت من تصفيف شعري الكثيف! كطفلة صغيرة، أذكر من ذكرياتي الضبابية فقرة تمشيط الشعر، لأنها ببساطة لم تكن إحدي فقراتي المحببة إلي النفس، أذكر أنني لم يكن باستطاعتي غسل شعري بمفردي حتي الثانية عشرة من عمري، أذكر أنه لم يكن بإمكاني تمشيطه بمفردي، شعري كان كارثة محققة، شديد التشابك كغابة أمازونية، لا أول له ولا آخر، لم تكن عندي تلك الرفاهية التي كانت عند رفيقاتي وقريباتي بترك شعري منسدلا علي كتفي، لأنه في غضون لحظات سيتحول إلي كتلة شبيهه بشعر "اتش دبور"، حتي النوم دون ربطة لشعري، كان نوعا من الرفاهية التي يعني أنني بعدها سأحظي بنهار سئ محاولة تمشيط شعري! "هاتيلها زيت دابر أملا" – "اعمليلها جلات" – "هاتي سيشوار" – "حطيلها زيت خروع"، نصائح اتبعتها أمي يائسة أرغمت معها علي الانصياع لكافة هذه الوصفات السحرية، أملا في الحصول علي شعر كشعر ابنة عمتي، أو شعر ابنة قريب لأمي "والتي كانت أمها آسيوية بالمناسبة"! لكن هيهات! كل ما جنيت هو الجلوس بكيس بلاستيكي فوق رأسي