مروان والشتاء والقصة الأخيرة...!
هي فتاة تجري في حذاء خفيف..ليست خفيفة الجسد، ولا خفيفة الروح، لكنها مثقلة بالأوجاع والهموم والأحزان، كانت بحاجة لمن يحمل عنها همومها الكبيرة، كانت بحاجة لمن يضمها بقوة، فقط كانت بحاجة لمن يهمس لها "لا تخافي، غدا سيتغير كل شئ"، لكن لا أحد كان هناك...
هي أنانية، لا تدعي ولا تنكر، لم تطلب شيئا سوي مساحة تعادل مساحته في حياتها، أحبته، أحبته بجنون وصدق، وعلي استعداد أن تمنحه كل شئ، فقط ان أراد، لكنه لم يرد، ولم يفعل شيئا سوي أنه جعلها تسلية طريقه، دمية يلعب بها وقت فراغه، ولطالما أحست بأنها لاقيمة لها، ولا فائدة منها، وجودها كعدمه، وبقاؤها لا يشغل باله، وأصعب شئ أحست هي به أنها لا لزوم لها، ولا مكان لها في حياة من تحب.
كل خطأي أنني طمعت، طمعت في الرجل الذي أحببت، والذي تمنيت أن أصطبح بوجهه كل صباح، طمعت في رضاه، طمعت في راحته، بكيت لما كان ما بين هنا وهناك، لا بيت ولا حضن، لكن الواضح والظاهر، انه لم يردني بنفس القوة التي أردته بها، بل من الممكن أنه لم يردني علي الاطلاق.
الفكرة في كل هذه التفاصيل أنني ألغيت عقلي، وكرامتي، وتخليت عن نصائح المقربين والأصدقاء، ومشيت وراء قلبي، والحمد لله أخذت علي قفايا كعادتي...
الشئ الوحيد الذي يعينني علي كتابة هذه الكلمات الموجعة هو مروان خوري، هو من يعانقني صوته في هذه الأيام الباردة الماطرة الكئيبة، التي كان من المفترض أن يعانقني هو فيها، لكنه بالعمل، وفي العمل، وللعمل، وانا لا شئ علي الاطلاق، واجهي الأمر يا فتاة، أنت لا شئ علي الاطلاق....وستستمرين بكونك لاشئ....وشكرا..
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقك يسعدني..يا أفندم!