مروانيات - صندوق الذكريات.
بوست لقيته وانا بدعبس ف اللابتوب علي سيناريو كنت ببعته لواحدة صاحبتي.
انكتب بتاريخ تلاتة وعشرين فبراير 2013.
تحت عنوان مروانيات.
كنا صغيرين، وأحلامنا كانت صغيرة، وكل حاجة
كانت شبه بعضها واحنا علي أعتاب مراهقتنا، إلا شخص واحد، مكانش شبه أي حد، ولسه
مفيش حد شبهه، الشخص ده كان مروان خوري...
الكلمات تخون أحيانا ان أردت التعبير عن
مشاعرك البريئة وأنت في الثالثة عشرة من عمرك، محاط بتامر حسني، ومحمد حماقي،
ومحمد فؤاد، والقليل من عمرو دياب –أحببته بالمناسبة في العاميين الماضيين-
والألحان تتشابه، والكلمات تتشابه، والمنفذ الذي تري منه مطربينك واحد، سبعة
قنوات، أغلبها يغلق بحلول منتصف الليل، وحفلات ليالي التليفزيون في كل مكان،
ومطربين لا يشبهونك ولا تمت لهم بصلة.
أذكر ذلك اليوم جيدا، حين وعلي حين غرة،
أصبحنا نشاهد قنوات البث الفضائي علي التليفزيون الأرضي، وعندها فقط، تغيرت الحياة
بشكل كبير، وأذكره جيدا، أذكر مروان خوري.
في العام الرابع بعد الألفين: تحسست طريقي
المظلم، لأجده كالبدر المنير، يشدو ببراءة "كل القصايد من حلا عينيكي، من دفا
ايديكي، كتبتن وقلتن"، أتذكر أنني لم أفهم معظم كلمات الأغنية، لغرابة اللهجة
وقتها، والآن أفهمها، وأشمها وأحسها، وأتعلمها من جديد، وأكتشفها اكتشافا يليق
باعالي جبال الشاعر الكبير، والملحن العظيم "مروان خوري".
اسمع معي كل القصايد:
نشأته كانت نشأة عادية، تليق بكل العباقرة من
أمثاله، الموسيقي، والموسيقي فقط، والمحاولات في البداية، ثم العودة للمربع رقم
صفر، ثم الانطلاق منه من جديد كفرس الرهان، الذي اكتسح كل السباقات بعد ذلك، مروان
قدم نفسه كموزع وملحن قبل أن يغني، وغني، وأطرب، وكتب، واكتشف النجوم، وظل كما هو
لا يتغير، بل يغير، فقدره أن يغير الأقدار، وقدرنا أن نعشقه.
مروان لم ينطلق فحسب من 2004 بكل القصايد،
كانت له من محاولات الغناء محاولتين في 1987 و2002 بألبومي كاسك حبيبي، وخيال
العمر، لم تحظيا بالانتشار الكافي وقتها، لكن 2004 كانت هي الانطلاقة الحقيقة
لمروان المطرب، وتوالت الضربات.
اسمع كاسك حبيبي من ألبوم خيال العمر:
ما يميز مروان هو أنه ليس فنانا استثنائيا
فحسب، بل أنه صاحب مذهب ومدرسة، لا تقل في روعتها بكل الأحوال عن مدرسة أستاذي
"بليغ حمدي" مع الفارق في الزمان والمكان، فكلاهما يحلق في سماءه
الخاصة، وكلاهما لا يشبه أحدا آخر، ويعملان بمزاج رائق، ولا يكترثان البتة
بتغييرات الموضة حولهما، وكلاهما يشتركان في كونهما مبدعين، شعرا ولحنا، نعم بليغ
حمدي كان يكتب، ولكنه فضل دوما أن يجعل الموسيقي في الواجهة، تماما كما يفعل
مروان.
في عام 2005 وبعد صدور ألبومه "قصر
الشوق" ترامت الأغنية الشهيرة إلي أسماع الراحل "عمار الشريعي"
الذي هتف في مرافقيه فورا "هاتولي الولد ده" وحضر مروان إلي مصر، وشارك
في أوبريت "عالم واحد" وشارك أيضا في أغنية "كل العرب" مع نيهال
نبيل، وفي تلحين الأغنية المشهورة بعد ذاك "دواير" التي كتبها الشاعر
"عبد الرحمن الأبنودي"، وشارك في مهرجان الموسيقي العربية، بل وامتدت
يده الذهبية أيضا في كتابة بعض الأغاني باللهجة المصرية لنانسي زعبلاوي مثل
"مستحيل" و "انتا وبس".
وبين كل عامين أو ثلاثة أعوام، يطل علينا
بألبوم جديد، لكنه لا يظل صامتا، بل يطرح أغان منفردة، رغم صعوبة الانتاج،
والمشاكل الضخمة التي تمنعنا عن رؤية محبوبنا أوقات طويلة.
الآن نحن في انتظار ألبومه الأخير، الذي
ساعدتني الظروف في أن أعرف النذر اليسير من التفاصيل عنه من صديق مقرب لمروان،
لكنني ولفرط حرصي، لن أتحدث، وأنتظر مع صفوف الجماهير التي وبشغف، تنتظر الغيض من
الفيض، من النهر الجارف، من مروان خوري.
ملحوظة: مروان خوري طرح فعلا البومه الأخير "العد العكسي" اللي كنت بحضر عنه ريفيو ولسه مخلصتوش!!
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقك يسعدني..يا أفندم!