الليالي الليالي...
اسمع الحتة دي من أغنية "حاول تفتكرني" كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدي
"يللي
شفت ف عنيا الدموع وانا دايما راجع وحيد"....يا ليل...يا حضن السهاري...ينفع
تبقي زي ليل عبد الحليم كدة؟ دفا من غير خوف؟ صعب؟ طيب....
أمانة يجب أن ترد، وعيون لا تجف دموعها،
ويدين لا تمل من كفكفة الدماء والدموع، فتاة خيالها أوسع من المحيط وأحلامها
كالابرة في كوم القش.....
أشاهد الأفلام الرديئة عادة لأضحك، عادة ما
تلهمني الأفلام الرديئة بحلول سينيمائية لها بدلا من ردائتها قد تضفي عليها شيئا
من الجودة، العبرة ليست بميزانية الفيلم قدر وجهة نظر صناعه، وذلك المثلث الأصفر
المخيم علي علامة الانترنت يقتلني...
"ميل وحدف منديله" حليم يأتي من
جيل كان يستخدم المناديل للتعبير عن الحب والاشتياق، نحن نستخدم الكلينكس، مرة
واحدة ثم القمامة، وهكذا كل مشاعرنا...لم أصدق ما قيل لي من كلمات الحب لأنني
أراني أقل منها، أو أنني أعلم يقينا أنها كذبا، أو أنني لم أبادل مشاعري بشكل
واقعي مع من يسمعني كلمات حقيقية أصدقها..
عودتني الأيام ألا أسلم أذناي لكل من يتكلم،
بل أدعهم يتكلمون، وأكتشف في النهاية الكذب، المنمق....
قواي قد خارت، وأعصابي قد انهارت، انا لا
أتمتع بنوم هانئ البتة، وانهض غارقة في عرقي، كأنني كنت أغرق في بحر الظلمات..
"تاني تاني تاني...هنروح للحب تاني"
لأننا لا نتعلم، ولا نقيم وزنا لأوجاعنا التي عشناها، وتحملناها...
روحي تتوق لمطعم الوجبات السريعة البعيد،
بقعته النائية التي شغلتني أياما طوال، والسير الطويل إليه، وتسلق السلم إلي محطة
المترو، وصورة تشارلي تشابلن...اه، تشارلز سبنسر تشابلن...أنا وأنت قد توحدنا في
جسد واحد قد ترهل بفعل الملل، والزمن...
تويتر علمني الايجاز....وفيسبوك علمني أنه
"""لا أمان للبشر...أنتم ترون صورتي لكنكم لا تعرفونني، وأنتم لا ترونني
لكنكم تعرفونني...
تويتر علمني الكلام في الحياة العادية، أتحدث
مع البشر بقدر ما أتحدث إلي متابعيني، مخزون الكلام عندي لا ينفد ومن الأفضل أن
أعمل في مهنة الكتابة قوامها حتي ينتهي ذلك المخزون...
سأعود لارتداء السماعة مرغمة، شئ مزري، وقمئ
لكنه لا فكاك منه هذه المرة!
قدمين تسيران، ظهر ينوء بحمل حاسب شخصي ثقيل،
جسد متعب من أثر مجهود يوم دراسي طويل ممل، والبرد يلف المكان، صوت ليدي جاجا هو
المسيطر "لا أريد التقبيل، لا أريد اللمس، إليهاندرو..." لا أعلم لم أحب
هذه الأغنية، وكررتها مطولا....
"الليالي الليالي...من بعدك واللي
جرالي...." حليم مرتبط بالليل، دوما، حتي آلامه التي أتصوره وهو يعانيها،
والنزيف الذي نزفه، كان بالليل، والفراق أمر دبر بليل، والهجر دبر بليل، وكل ما في
الأرض بيت بليل ونفذ بالنهار...
لو كان بإمكاني كتابة الموسيقي لكتبت كافة
المقاطع التي أعشقها، لكن ما بوسعي هو غناؤها ودندنتها حتي تمل مني، رحمه الله،
مازال يعبث في قلبي يمنة ويسرة حتي صار قلبي مرتعا له، يملأ عيني، وأذني، وصدري،
وكوني...
انا بانتظار الثلاثين، لا لشئ إلا لقراءة ما
كتبت في العشرين، ولأؤكد لنفسي شيئا ما....سأدركه فيما بعد...
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقك يسعدني..يا أفندم!