شيرين..!
اليوم وانا أتصفح الفيسبوك كالسلحفاة الكسول، مر علي خبر مرور الكرام، من موقع أحترمه كثيرا وأنأي به عن نشر الشائعات والأخبار المغلوطة، هو موقع اعلام.اورج، الخبر ببساطة شديدة أن الفنانة المصرية، والمطربة شيرين عبد الوهاب قد أعلنت خبر اعتزالها، عن طريق مكالمة قصيرة، في صباح هذا اليوم، لصحفي خليجي بمجلة زهرة الخليج، يدعي "ربيع هنيدي"، وصحب الخبر صورة لشيرين مع هذا الصحفي، الذي لم أسمع به قط إلا اليوم..!
قرأت الخبر مرة واثنين، وثلاثا، ولم أفهم منه شيئا، وظننته "اشتغالة" من اشتغالات شيرين عبد الوهاب الكثيرة، لكنني وياللهول، تصورت للحظة عالما فنيا من دون "شيرين"...كارثة فنية بكل المقاييس..!
مطربة ناجحة، مثيرة فنيا للجدل، سواء بأغنياتها، بأحاديثها الصحفية، ببرامجها وتصريحاتها، بعفويتها الشديدة في كل المواقف، ولا زلنا في ضوء مسلسلها الناجح فنيا من رمضان الماضي مسلسل "طريقي" والآن هي تعتزل الفن، لأنها قالت في تصريح سابق منذ عامين تقريبا، أنها ستعتزل الفن عندما تبلغ من العمر الأربعين، كما فعلت السيدة "ليلي مراد" والسيدة "هند رستم" لأنها سيتغير شكلها، وتريد أن تظل كما هي في أعين الجمهور..!
مقارنة غير منطقية بين مطربة، اضطرتها الظروف للاعتزال لأنه تم التشكيك في وطنيتها بعد حرب 1948، وحاربتها الظروف، ولو بقت تغني لصارت أنجح وأنجح، وممثلة اغراء، وسيلتها للتمثيل هي جسدها، اعتزلت التمثيل وهي في أوائل الخمسينيات، حفاظا علي ما تبقي من كرامتها علي مدار سنين طوال من التمثيل..!
لا أتصور أن هناك أسبابا دينية لاعتزال شيرين، التي لا أشكك في تدينها علي الإطلاق، وهي التي باتت تدافع عن المتسابقة "نداء شرارة" في برنامج The Voice والتي تغني بحجابها ووجهت شيرين نداءا لوالد "نداء" قائلة أن ابنته لا تزال ملتزمة بحجابها وبزيها الواسع، فقناعاتها الداخلية عن الغناء أنه فن رفيع، لا بالحرام ولا بغيره.
لا أتصور أيضا أن من أسباب اعتزالها هي خفوت دائرة الضوء عنها، أعتبر شيرين صاحبة انجاز فني كبير، في مثل عمرها، 23 عاما، اما لطفلتين في منتهي الجمال، تغني منذ قرابة ال14 عاما، بل منذ أصغر، شاهد فيديو لشيرين من هنا وهي تغني كطفلة:
مطربة بحجم عملها الفني "تسعة ألبومات" في أقل من 14 عاما، تعاون مع ملحنين وشعراء من أكبر فناني مصر، لا نزال ننعم بصدي مسلسلها العظيم "طريقي" الذي يتشابه كثيرا مع قصة حياتها الشخصية، والتي لم تكن بالسهلة علي الاطلاق، ولا زلنا نسمع أغنياتها مع "تامر حسني" في ألبوم "فري ميكس 3" الذي كان فاتحة الخير علي الاثنين، فصعودهما مع لم لكن بالشئ السهل، وأنا أتفهم كيف عاشت شيرين وكيف صعدت، وكيف هي الضغوط التي تتعرض لها، لكن كل هذا لا يعني الاستسلام..!
شاهد شيرين تغني "بلادي بلادي":
أغلب الظن أنها تمر بأزمة نفسية، أو مزاجها متعكر، او تمر بحالة انفصال عن حب، أو طلاق، أو أن زوجها طلب منها ذلك، لا أحد يعلم السر، لكنني أعلم علم اليقين أن فنانة ك"شيرين" بحاجة لبعض الفرملة الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، وباندفاعها الشديد يجب أن يتم منعها من التواصل مع الصحافة بشكل قاطع، ويتولي عنها ذلك مكتب صحفي متخصص، تجلي الأمر بوضوح لما نشرت صورة لها باكية علي حسابها الشخصي وكتبت "ادعولي":
شيرين في وجهة نظري هي مطربة مصر الأولي، بعد أنغام، وان كان انجاز شيرين أكبر من انجاز أنغام في نفس عمرها، أنغام كانت في مثل عمرها تتحسس طريق الجماهيرية للمرة الأولي في "سيدي وصالك" بينما شيرين أخذت مكانتها صغيرة، وتمتعت بحب الجمهور في كل الوطن العربي، حضورها بهجة، ظلها خفيف، اختياراتها الفنية ناجحة، وصوتها دافئ، كل هذا يؤهلها لتصبح مطربة مصر الأولي..التي خذلتني، وتعتزل الآن..!
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقك يسعدني..يا أفندم!