كنوز مدفونة: ليه يا حبيبي - محمد حماقي...
أغنيتنا اليوم "ليه يا حبيبي" من ألبوم "خلص الكلام" ل"محمد حماقي"
كلمات امير طعيمة - ألحان رامي جمال - توزيع توما.
علي نغمات الراديو 128كيلو بت، تأتي أول الأغنية، مزيج من الجيتارات والكمنجات، والكيبورد، والقيثارة، مقدمة ناعمة لا تشي بالكثير، ولا تخبرنا بالذي سيأتي بعد...
"ليه يا حبيبي بتسأل قلبك؟
انا هنسي ولا أنا هفضل جنبك؟
هو انا كان بإيديا أحبك..
لما هيبقي بايدي أنساك؟؟ "
صوت حماقي هادئ، علي تون واحد، اللحن غير زاعق، بعيدا عن "الحزق" المعتاد، في أرق مناطق صوت حماقي، ثم الكورس المساعد، وهو نسخة "توناليتيه" مكرره من صوت حماقي كورس لتدعيم الأغنية، التي لم تكن تحتمل صوت اخر سوي صوت حماقي، من رقتها الشديدة...
"وده مين يحس باللي قلبي حاسس بيه؟
حاسس بيه..
يا حبيبي قولي انتا طب محبش ليه؟
محبش ليه؟
منتا اللي عشت عمري كله مستنيه...
لو كنت مني قولي كنت تعمل ايه؟"
حلاوة الأغنية في لازمتها الموسيقية، كمالها وجمالها في هذا المقطع التاريخي علي حماقي، مقطع يخطف العقل، كلمات في منتهي الرقة، ولحن أخاذ، فيه من روح رامي جمال الكثير، لكنه يشبه حماقي علي كل الأحوال، لا رامي جمال، رامي أغنياته زاعقة الحزن أو الفرح بشكل مبالغ فيه أصلا...
توزيع اللازمة بالذات كان آخاذا، لكن توزيع الالات الموسيقيه في الخلفية من حيث الايقاع تشابه للغاية مع توزيع "خلص الكلام" توما أخصائي في النحت من نفسه، كأننا نسمع نفس الأغنيتين علي كاريوكي ماشين...لكننا نستمتع علي كل الأحوال، لا لشئ إلا لأن حماقي متمكن وحساس، والكلمات رقيقة كعادة أمير طعيمة...
سكتات اللحن مع سكتات حماقي كانت محسوبة ومميزة، الموسيقي عملت كخلفية لصوت حماقي بشكل مميز، وكانت لصالحة بشكل كبير وموفق وممتاز.
"كان مكتوب يا حبيبي عليا...
أول ما تيجي عينيك ف عينيا..
تبقي حبيبي وكل ما ليا..
وتكون سنيني الجاية معاك...."
الكوبليه الثاني غير موفق بشكل كبير، لم يحمل سؤالا وجوديا كالكوبليه الأول، زائد رشة "حبيبي" كعادة أمير طعيمة :D
كأنه كان مجرد حشو، لكن اللازمة الموسيقية تأتي مجددا، لتنقذك من ملل الكوبليه الثاني، الذي كان يمكن حذفه بكل سهولة وتكرار مطلع الأغنية مجددا...
لم نشهد حليات موسيقية مميزة في أي جهة في هذا الكوبليه، لكنك ستحبه علي كل الأحوال، انتهاءا بصولو علي استحياء مزج ما بين الجيتار "كعادة توما"، والبركشنز، ثم دخول بسيط للوتريات مع "اهات" من حماقي، ومزج ما بين تكرارات للازمة، ثم فيد اوت لتنتهي الأغنية التي عبرت كالحلم، فتعيدها مجددا لتتأكد منها..!!!
المثير للاستغراب أن الأغنية من ثاني ألبومات حماقي "خلص الكلام" والذي حمل توقيع شركة "صوت الدلتا" التي شهدت مع حماقي نجاحات كثيرة، بدأ من ألبوم "خلينا نعيش" أيوة بتاع "بتضحك" سامعاك يللي بتهزر، ثم "خلص الكلام" إلخ إلخ إلخ...
استمع للأغنية من هنا:
المؤكد بقي، أننا أمام أغنية منسية، جميلة، ورقيقة، وبعيدة عن جو الحفلات، لن يحبها إلا كل صياد كنوز مثلي :)
شكرا :)
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقك يسعدني..يا أفندم!