كنوز مدفونة: يا جارة الوادي - نور الهدي..!
عودة إليكم من جديد في الموسيقي بعد غياب طويل! عيد سعيد عليكم وكدة مع اني مش شخص سعيد، أغنيتنا اليوم هي أغنية من عشرينيات القرن الماضي، من أشعار "أحمد بك شوقي" وألحان "محمد عبد الوهاب"، أغنيتنا كتبت خصيصا ل"زحلة" في لبنان، ومغنيتنا بالطبع لم تكن أول المغنين لها، دعونا نتعمق قليلا..!.
"يا جارة الوادي" كتبت في العام 1927، لحنها عبد الوهاب بمجرد سماعها، وغناها، وبعدها في ستينيات نفس القرن غنتها "نور الهدي" وغنتها "فيروز" ولكل منهما نكهة خاصة بها.
في هذه المقالة نتحدث تفصيلا عن "نور الهدي" وما صنعته في هذه الأغنية، خصوصا أن بداية سماعي للأغنية والقصيدة كان منها، لا من صاحبها الأصلي، سمعتها منها من دون موسيقي من هنا:
وقتها عدتها مرات عديدة، صوتها يحمل من الخشوع والقوة والرقة والاحساس ما يدفعك لإعادة الأغنية مرات عديدة، وكان من حظي أن حظيت بتسجيل للأغنية علي نفس المقطع مرتين، فصرت كل مرة أسمعها مرتين متتابعتين، ولا أشبع ولا أكتفي!
صوت "ألكساندرا نقولا بدران" أو "نور الهدي" القوي غني عن التعريف، هي اللبنانية التي أتت لمصر في الأربعينيات فمثلت وغنت وأطربت ورحلت، لا فضائح، لا مشاكل، هي التي قالت لها أم كلثوم "انتي الوحيدة التي دخلتي مصر ضيفة، وخرجتي نضيفة"، وأظن أنه من طهارة ذيلها أن نتذكر لها أنها صاحبة صوت شجي جبار، لم ينل حظه الأدبي والمادي، ولا يقل في الروعة عن صوت مواطنتها "أسمهان" التي رحلت مبكرا..وتركت الساحة خاليا من سمياتها.
كأنها ترتل ترتيلا، تضغط علي مخارج الحروف الصحيحة، لا تخطئ في هجاء حرف، وتفتح وتقفل كأنها ولدت وهي تغني هذا اللحن، اسمعها تغني الأغنية وراء فرقة موسيقية من هنا:
التسجيل يعود للعام 1969، من تليفزيون لبنان...خسارة أن صوت نور الهدي ظلم في أغنيات خفيفة، من أجملها لحن أفضله لفريد الأطرش...وهي أغنية "انا زعلانة":
الفارق في اداء الأغنيتين ان صحت لنا المقارنة بين عبد الوهاب ونور الهدي أن الكفة ترجح للفتاة في هذه الحالة، أداء عبد الوهاب في الأغنية كان فاترا، يلقي الكلمات دون احساس واضح، يمكنك التأكد بنفسك من هنا:
كأنه يلقي الكلمات القاءا دون شعور، لكن نور الهدي ترتل الأغنية، كأنها تصلي بها، أغلب الظن أنها تغني من مقام مشهور لقراءة القرآن، صاعدة نازلة، غادية رائحة، تغني لجارة الوادي، التي لم ندري طيب العناق علي الهوي..حتي ترفق ساعدنا فطواها...
أما عن نسخة فيروز من الاغنية نفسها، من الظلم أن نقارنها بنور الهدي، فيروز كانت تغني الأغنية علي طريقة عبد الوهاب، وان رجحت الكفة لصالحها في التوزيع الموسيقي الجديد.
اسمع نسخة فيروز من "جارة الوادي" من هنا:
عن نفسي أنا أميل كل مرة لنسخة "نور الهدي" وخصوصا نسختها من دون موسيقي، صوت السيدة في حد ذاته اوركسترا...في غاية الكمال!
هاذا هو سحر السمع
ردحذفنعم وانا اضم صوتي لصوتك علا غناء نور الهدى لهذه القصيدة حير متذوقي الفن الراقي فيها من السلطنة والخشوع ومخارج الحروف ناهيك عن الاحساس ما يطير الألباب، رحم الله فنانة الكبيرة نور الهدى، والتي لاتعوض.
ردحذفوأنا العبد الفقير أضم صوتي إلى صوتك بأن صوت هدى سلطان في قصيدة (ياجارة الوادي) حير أسماع متذوقي الفن الراقي، ابكت العيون وأخشعت القلوب، وأدمت الفؤاد، وطيرت الألباب، في السلطنة والخشوع والتوسل، ومخارج الحروف، كأنها ترتيلات، إنها من العجب، احساس، دفئ، صدق في الأداء. عبقرية، رحم الله أعظم مطربة في تريخ الغناء العربي كانت في الصف الأول مع مطربات زمانها ، أم كلثوم، شهرزاد.
ردحذفوأنا العبد الفقير أضم صوتي إلى صوتك بأن صوت هدى سلطان في قصيدة (ياجارة الوادي) حير أسماع متذوقي الفن الراقي، ابكت العيون وأخشعت القلوب، وأدمت الفؤاد، وطيرت الألباب، في السلطنة والخشوع والتوسل، ومخارج الحروف، كأنها ترتيلات، إنها من العجب، احساس، دفئ، صدق في الأداء. عبقرية، رحم الله أعظم مطربة في تاريخ الغناء العربي كانت في الصف الأول مع مطربات زمانها ، أم كلثوم، شهرزاد.
ردحذف