صراع مع الصفر...
أكتب لنفسي وانا أشعر بالمغص الشديد...أشعر بالنعاس...أشعر بالتعب..كأنني أريد الطيران من هنا والخروج، أريد التحليق، أريد اغلاق الخط في وجه هذا الغبي، وأريد الصراخ في أذن العاهرة التي تسأل عن الانترنت في الصيام، وعن هذا الطفل الذي يتصل بنا بلا هدف، أريد ان امزق وجه أمه المهملة...
كشخص طبعه، أكره البشر جميعا...لا تفرقة...كلهم بغضاء وكريهون ولا يحترمون المساحة الشخصية...
كلهم يشتكون في وجهي باستمرار ويدعسون علي قدمي في المترو، ويجلسون فوق فخذي في الميكروباص، كلهم رائحتهم منتنة...أفكارهم قذرة...يتصادمون كأنهم ذرات طائشة..ويكسرون معاني الأخلاق والقيم والجمال..
بينما انا تحت سماعتي أرزح في قيودها، وأكره نفسي، يأتي عميل ما، شديد التدليل، يعطيني صفرا، وانا التي دللته وتبقي لي أن أقبل رأسه وأعامله برفق، وهو لا يساوي فلسا، تنظر لي مديرتي نظرة كراهة، ودوما تحملني شعورا بالتقصير لا يمكن وصفه، ودوما شيئا ما ينقصني...
أرقد في سلام في قاع الفشل، أكتفي بالذهاب والمجئ كالخيلة الكاذبة، لا أكلم أحدا وأحمل في داخلي حقدا دفينا علي الكل، من قال أنني سوية من الأساس؟ انها كذبة آثمة...
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقك يسعدني..يا أفندم!