كنوز مدفونة: صياد الطيور - جورج وسوف "الجزء الأول"
اليوم بنحكي علي أغنية انا نفسي انصدمت اني فضلت طول الوقت ده كله مسمعهاش...النهاردة معانا سلطان الطرب بحق ربنا، معانا مولانا "جورج وسوف".
الأغنية وكما هو واضح من العنوان هي "صياد الطيور"، الكلمات لأحمد فؤاد نجم، والألحان للملحن المصري الغير معروف: شاكر الموجي.
هنحتاج جزئين عشان نتكلم عن العمل ده، جزئين ليه؟ عشان الأغنية عامة ليها شقين: الكلام والألحان..
القصيدة نفسها لها حكاية وحكاية طويلة، تتعلق بشباب أحمد فؤاد نجم، والجزء التاني هو اللحن والأغنية نفسها، اللي هي طويلة كفاية اننا نفردلها أكتر من جزء، خلينا نبدأ مع الكلمات الأول، ونحكي حكاية القصيدة وظروف كتابتها عامة.
القصيدة نفسها لها حكاية وحكاية طويلة، تتعلق بشباب أحمد فؤاد نجم، والجزء التاني هو اللحن والأغنية نفسها، اللي هي طويلة كفاية اننا نفردلها أكتر من جزء، خلينا نبدأ مع الكلمات الأول، ونحكي حكاية القصيدة وظروف كتابتها عامة.
في فترة 1959 اتسجن نجم تلات سنين في سجن أراميدان، بتهمة تزوير استمارات شرا، شرا بطاطين -جريمة هبلة عامة- وفي السجن بدأت موهبته الشعرية عامة في النضوج، في السجن لما قابل أخوه "علي عزت نجم" وكان حرامي خزن بالمناسبة، اشترك ف مسابقة للشعر، وفاز فيها بالمركز الأول، وصدر له ديوان اسمه "صور من الحياة والسجن" كتبتله المقدمة الدكتورة سهير القلماوي، واشتهر في الأوساط الأدبية بكونه "الشاعر السجين".
لما خرج نجم من السجن اتعين بواسطة من "يوسف السباعي" شخصيا، في منظمة تضامن الشعوب الأسيوية الأفريقية، منظمة كدة من بتوع عبد الناصر مكانش ليها اي لازمة، عامة، اتعين نجم في المكان ده، ومكانش بيعمل أي حاجة ف الحياة غير انه يروح يمضي، ويشرب شاي، وقهوة وسجاير، ويروح اخر اليوم.
كتب نجم في كتابه عن فترة عمله في المنظمة دي الاتي:
"الصبح نزلت على شغلي اللي هو السكرتاریة الدائمة لمنظمة تضامن شـعوب آسـیا وإفریقیـا وأمریكـا اللاتینیـة الكائنـة بشـارع
عبد العزیز آل سعود بالمنیل.. قصر جمیل ومحندق كان بتـاع واحـدة مـن نسـاوین العیلـة المالكـة واسـتولت علیـه الثـورة وسـبحان مـن
كنا بنمضي حضور الساعة تسعة الصبح ونمضي انصراف الساعة اتنین بعد الظهر."
تقولي يا شونج فين مربط الفرس أقولك أهو...من كتاب الفاجومي نفسه:
القصة باختصار ان نجم وواحد زميله كان بيجيلهم بوسطة كل يوم، زمان كان ممكن ترجع الطوابع مكتب البريد وتاخد الفلوس تاني، فكان نجم بيقلب الطوابع ويروح يرجعهم مكتب البوستة، زميله رفض يشترك معاه ف السرقة دي، بعد كدة لما نجم رفض يديه فلوس راح بلغ عنه :D
وباقي الحكاية طبعا ان محمد الأسواني لما معرفش يخلص من نجم بحق الطوابع اللي هو كان بيسرقها، راح بلغ عنه، راح نجم مشي وخلاص مكانش ناوي يرجع الشغل، وروح بيتهم، ولما رجع كتب القصيدة بتاعة "عصفور وصياد"، وبعتها ف ظرف ليوسف السباعي، اللي كان معروف ب "يوسف بيه" وقتها، القصيدة عجبته، وسامحه ورجعه الشغل...
الغريب ان يوسف السباعي كان علي درجة عالية من الغباء لدرجة انه مفهمش ان القصيدة دي تعتبر ذم فيه...المهم ان القصيدة خرجت للنور، وبعد فترة قصيرة لحنها الشيخ امام وغناها...
وممكن تسمعها من هنا:
اللحن كان علي نسق الهنك والرنك بتاع أغاني الشيخ أمام، كأنها طقطوقة أو نشيد في مظاهرة، اللحن عامة كان بسيط ومأفردش للكلمات قدرها ولا وضحها من الأساس لذلك معادنا مع الجزء التاني ان شاء الله :)
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقك يسعدني..يا أفندم!