حبيت؟ ارمي الشبك..!

"أيام بتشبه بعضها وسنين تفوت"

كلها ايام شبه بعض، بتشتغل شغلانة مملة، بتقول نفس الكلام، بتعمل نفس الحاجة يوميا لمدة تسع ساعات عشان تقبض مرتب هزيل، بتحرق دمك وتطبطب علي عميل بيطلع عليك عقده النفسيه، وتيم ليدر مراته ضارباه بالشبشب وسوبر فايزور بييجي الشغل ياكل ويفتح يللا كورة يتفرج عليه.

مفيش حاجة جديدة، تخرج م المود، صحابك بيتكلمو ف الشغل، وعن الشغل وبالشغل وللشغل، مفيش حد بيحاول يخرج م المود، اتكلم ف اي حاجة، أغاني، سينما، مسرح، نميمة، حواجب، أي حاجة ياجدع، الناس بقت مملة وكلامها بقي ممل فشخ يا ساتر، دنا طهقت والله العظيم من كل حاجة، طهقت حتي من نفسي، وعلي رأي الاستاذ الفاضل "انا مليت من عشرة نفسي" وانا مليت من عشرة البشر كلهم ياعم حامد والله، والمصحف خلاص طلع دين امي واسكتفيت...

"قوم نحرق هالمدينة"

المدينة ليها حق تتحرق الحقيقة، كل حاجة فيها بتوديك وتجيبك، بتتطوح زي الورقة ف مهب الريح، عيان، محدش حاسس بيك، مخنوق محدش شايف حاجة، أمك تعبانة ومش قادر تعملهاحاجة، لو كان الأمر أمري لأنهيت حياتي بيدي، لأني مش شايفة انها تستحق تكون، شئ عادي، عابر، تافه، أتفه من خناقات الجيران، وفلوس السلم، والزبال والكهربا، كل حاجة ملهاش اي تسعين ألف لازمة، واحنا اللي عاملين نفسنا عايشين وسايبين الروتين يغتصبنا.

"قول إني منيح"

 ربما لأنني كسلانة لأن أقولها بنفسي، أو أنها كذبة وانا أكره الكذب، أو أنها ليست حقيقة مطلقة، كلنا منيح بشكل أو بآخر، حتي وان كان معني المناحة متجسد في الصداع النصفي بتاع قلية البطاطس...