وحشني...

وحشتني شفايفه...وحشتني عينيه...وحشتني بوسته..وحشني أبوسه...وحشني أحضنه...وحشني أول مرة أشوفه فيها...وحشتني أول مرة اترميت ف حضنه..وأول مرة حسيت ان حضنه ده مكاني...وحشتني ضحكته..دخان سجايره...كل حاجة فيه وحشتني..
حتي ألوان جزمه، وريحة البيرفيوم بتاعه...وتيشرته الأخضر اللي كان جايبلنا الفقر...

حاجات كتير عمالة تبعد عن نظري سنة سنة، بس لسه محفورة جوة قلبي بالدم...مدتنيش سبب واحد يخليني أفضل معاك، وحتي لما كنت بتطمن عليك من بعيد لبعيد، وأشتكي وأطلق تويتاتي ف الفضاء الواسع، انت اتدايقت...ومنعتني حتي أشوفك..

تعرف بأنك لسه واحشني؟ وتعرف بأنك لسه علي بالي، وتعرف بأن برغم كل الكلام اللي كل الناس قالته، واللي انتا قلته، وبرغم كل حاجة...انا لسه باحبك...ليه زرعت جوايا الحب ده كله وسبتني؟ ليه سبتني اتألم كدة يا عصام؟ هنت عليك فعلا؟ قد كدة كنت سهل أتنسي؟ الحب اللي حبيتهولك اترمي واتداس عليه بالجزم؟ سبتني أخبط ف كل الناس يا عصام، سبتني قصاد نفسي...وخليتني أحس اني مليش لازمة، ولا فايدة...

سبتني لكل الناس يا عصام، سبتني وانت عارف اني بحبك، ومكنتش عاوزة منك غير الرضا ترضي..وسمعت كلام أول واحد جه علي هواك، ووافقك...
نسيت اني استحملت كتير، نسيت اني جيت كتير علي كرامتي...ونسيت اني اديتلك كل حاجة ويمكن عشان كدة رمتني بالرخيص....

ياريتني كنت بعرف أكدب، وأمثل، وانافق، علي الأقل كنت عرفت محبكش أوي كدة..وكنت قدرت أتخلص منك قبل ما تبقي زي السم ف جسمي..

كنت بتخنق من وجود واحدة تانية ف حياتك؟ واديتك الخيار كذا مرة؟ وانت أحسنت الاختيار بصراحة، اخترت صح علي رأي تامر حسني، اللي انت بتكرهه..اخترتها...لأنها مش انا...لأنها مش بترضيك زي منا برضيك، لأنها بتزعق وتشتم وتسب وتلعن وتهزأ وانا لأ...مش بقول اني ملاك يا عصام...لكن انت ظلمتني، وظلمك ليا انا مش هشتكي منه لحد...انا هخبيه ف قلبي لحد ما أموت...

مش همسك كل حد احكيله عنك، بس هما بيشوفوك، بيشوفوك ف شرودي وانا لوحدي، وانا علي طول لوحدي، بيشوفوك ف نشوفيتي وعصبيتي ورجولتي، اللي محدش غيرك شالها وشاف تحتيها ايه، انت الوحيد اللي كنت عارف ريم الحقيقية، وانتا اللي بايديك رميت عليها غطا البلاعة...

ف تحت الميكب الجميل، والشعر المعمول حلو، واللبس النضيف، مفيش حاجة أكتر من انسانة أنانية، متهتمش غير بنفسها، وبسعادتها، وبس...وأي حد هيخنقها هترميه ف الزبالة علي طول دراعها..

عارف الزبالة يا عصام؟ دي الحتة اللي انت رمتني فيها، وانا بحاول أطلع منها...كان نفسي تقولي مش قادر أعيش من غيرك، كان نفسي تقولي عيدي النظر، كان نفسي تقولي يلا نخليها تنفع بدل ما هي مش نافعة...بس انت مقلتش...

انت ادتني الأوبشن موت نفسي شنق أو بسكينة، ولما اخترت أبعد، قلتلي انه اختياري، هو فعلا اختياري، لا أنا شهيدة، ولا ضحية، ولا أي حاجة...
ولا انتا استغلتني، ولا خلتني أحبك أكتر من نفسي..ولا خلتني أبات ليالي طويلة معيطة، ولا نظري راح من كتر العياط ولا حاجة...
ولا بقيت زي الكورة الشراب بخبط ف كل رجل شوية، ولا وعدتني بأمان ولقيت نفسي لوحدي، ولا أي حاجة

ريح ضميرك يا عصام....ريح ضميرك وكمل حياتك...واعتبر نفسك مقابلتش ريم عصام مصطفي أحمد ف يوم، ولا عرفتها، ولا قلتلها "انا مش هتجوز غيرك" ولا أي حاجة، وكمل حياتك، ومزيكتك، وشغلك، والفلبينية بتاعتك، كمل حياتك زي الروبوت..

ريحت ضميرك خلاص؟ انا عمري ما هسامحك أبدا...بس للأسف، عمري ما هكرهك...عارف انا ايه دلوقتي؟ انا باكره نفسي بدل ما بكرهك...عشان اللي يحب زي منا حبيت، الكره ميدخلش ف قلبه لحظة....

ريح ضميرك يا عصام.....ونام مرتاح....
وشكرا علي كل حال....

ريم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عربية أتاري...

كنوز مدفونة: صياد الطيور - جورج وسوف "الجزء التاني"

نادية الجندي....سور الصين العظيم..!