كنوز مدفونة: قمر ماشي - عباس البليدي.
اليوم ونحن نعود بعد غياب طويل وصيام عن الكتابة، أكتب حلقة جديدة من سلسلتي المفضلة التي لا تنتهي "كنوز مدفونة" سلسلة أحاول أن أعرض لكم فيها أندر وأجمل أغنيات، نفائس لا يعلم عنها أحد، كنوز فضلت فقط أن أشارككم بها من خلال مدونتي.
مبدأيا الشكر موصول ل: آدم يس مكيوي، من دون سابق معرفة، فقط كنت اعسعس في ساوندكلاود، ووجدت الأغنية في ملفه الشخصي، كنت قد عرفت المطرب قبلا، لكنني لم أستمع لأعمال منفردة له، فقط في بعض الصور الاذاعية القديمة، ولأنني أحب الطرب، قررت ان أشارككم هذه الجوهرة "قمر ماشي - عباس البليدي".
ولد "البليدي" في عام 1912، غني في الأفراح والليالي الملاح، وانضم للإذاعات الأهلية ثم الرسمية، ونال شهرة كبيرة في فن الموال، ومن أشهر أعماله علي الإطلاق أغنية "الجوز الخيل"، والعديد من الصور الغنائية.
غني عباس البليدي لكبار الملحنين، يوسف المنيلاوي، سيد درويش، سلامة حجازي، أحمد صدقي، نظرا لقوة صوته ولحلاوته، وتميز بفن الموال، درس في معهد فؤاد الأول للموسيقي، من ضمن الدفعات الأولي، وطبعا صاحب صوت بهذه الحساسية من الطبيعي أن يلحن لنفسه، فكان من ضمن ألحانه أغنيتنا اليوم، والتي أضنانا البحث عن مؤلفها، وفي النهاية وجدناه.
قمر ماشي: كلمات سيد عبد الظاهر - ألحان عباس البليدي.
لا نعلم علي وجه التحديد تاريخ هذه الأغنية، لكنها تنتمي إما للأربعينيات، أو الخمسينيات تقريبا، استخدام الكورال الرجالي فيها، والناي، واللحن الرشيق، ينم عن وعي موسيقي كبير.
الأغنية علي نظام "الطقطوقة" مطلع وكوبليه، ثم تكرار للازمة الموسيقية.
مطلع من ايقاع علي الرق والطبلة، ثم دخول للكمنجات والناي والقانون، الناي يلعب دورا حرجا في هذه الأغنية، ثم دخول لصوت "البليدي"
"قمر ماشي..
قمر ماشي قمر..
ومن نوره..
سبقني الشوق علي بحوره..
وسهاني..
وع الماشي...
خطف قلبي..
ماكان ماشي...
وعز عليا بظهوره..
قمر ماشي قمر ماشي
قمر..."
الناي مصاحب لصوت البليدي وهو يغني، يضفي حساسية علي صوت الرجل، شئ غير معقول، الكورس يكرر خلفه الأغنية لكنه يختطف منه الأغنية مرة أخري في اخر جملتين..
"وعز عليا بظهوره
قمر ماشي قمر ماشي
قمر..."
وقمر هنا تحتمل المعنيين أنها إما لفتاة جميلة، اوللقمر نفسه..
"قمر وعيونه غزلاني..
جدايل خضرا واخداني..
وخايف م الهوا..أمشي..
يرجعني الهوا تاني..
ده سهاني..
وع الماشي...
خطف قلبي...
مسماشي...
وعز عليا بظهوره..
قمر ماشي قمر ماشي...
قمر..."
ارهاص لحني من المطلع ليتسلل ويسرد لك بقية اوصاف القمر الذي سلبه العقل، رشاقة الكلمات واللحن نفسها مذهلة، أن بالأساس لم تشعر مطلقا بأنه عاد للازمة الأغنية مرة أخري:
"ده سهاني..
وع الماشي..
مسماشي...
وعز عليا بظهوره
قمر ماشي...قمر ماشي..
قمر.."
انسيبابيه اللحن نفسها لن تجعلك تشعر بالالتفاتة الجميلة التي نقلتك من أول كوبليه للازمة مرة اخري، وسط تقسيمات من القانون والناي والكمان، والايقاع مصاحب هذه المرة لصوت عباس بصحبة الكمان..
الفاصل الموسيقي هنا بالتحديد ذكرني مطلع "سوق الحلاوة جبر"، اقرأ عنها من هنا.
"بلادك يا قمر..
مسافات...
وفركة كعب..
للموعود..
هواك خدني سبع سكات...
وامتي م الوداد هتدوب؟
ده سهاني...
وع الماشي...
مسماشي..
وعز عليا بظهوره...
قمر ماشي...قمر ماشي...
قمر..."
الكوبليه الثاني استعراض عضلات صوت جميل، لكن الانسيابية في اللحن تستمر، والكورس يقوم بعمل جيد للغاية.
"دلالك يا قمر..فايق..
وم الرقة بقي لايق..
وأداري القلب ولامتي
هتفضل ف الدلال سايق..."
عربة شديدة الجمال في هذا الكوبليه، ثم يعود بنا مرة أخري للازمة...
""ده سهاني..
وع الماشي..
مسماشي...
وعز عليا بظهوره
قمر ماشي...قمر ماشي..
قمر.."
انتهاءا بأغنية جميلة لا يعلم الكثيرين عن وجودها، وإلي اللقاء في حلقة جديدة من حلقات كنوز مدفونة :)
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقك يسعدني..يا أفندم!