في خصام الأنتيم...
في خصام الأنتيم أو من كنت تظن أنه الأنتيم...
زميل الدراسة....رفيق النجاح...أو رفيق الفشل لأني لحد دلوقت مشفتش أي نجاح ملموس...زميلتك اللي انتا نفدت علي عيلتها وعيلة عيلتها...وخلاص بقيتو طيزين ف لباس يعني ياعم الحاج....
في خصام هذا الأنتيم...اللي بحكم العمل بوزكم ف بوز بعض، وبحكم الصداقة بقك ف ودنها أو بقها ف ودنك....أو يمكن بحكم طول العشرة أو البوز ف البوز فقد ظهرت عيوب كلا منا لللآخر جلية واضحة وضوح البقعة ف بلوزة بيضة...
عملا بالمثل "ابعد حبة تزيد محبة" اللي بآمن بيه يوم عن يوم، لو اني عارفة ف قرارة نفسي ان حبيبك يبلعلك الزلط، لكن الزلط المبلوع طبعا يتوقف في كل الأحوال علي حجمه، فأبلع لك زلطة صغيرة لكن قالب طوب هيقف ف زوري، وعملا بمبدأ "عدوك يتمنالك الغلط " أيضا، ولا نعلم هل أنت تتمني الغلط أم انك فعلا فاض بك...
من عيوبي أنني لا ألجأ إلي المواجهة المباشرة، فقط أتحمل كالجبال وأقطع مع اللي قارفني ف حياتي للأبد، يعني معنديش خط رجعة ببقي خلاص عبيت منه لحد ما قلت يا بس....عملت كدة كتير...بس تعتقدي يا بنت الناس انك لسه عندك 17 سنة وبتسيبي صحابك كدة يقعو علي طريق الحياة؟
لكن ما أعلمه أن صديقي الذي لا يسمعني والذي يستعملني بديلا لغيري واحتياطيا لغيري وصديقي الذي لا يضحي ولو بشفت صغير من أجلي هو ليس بصديق أنتيم....كبيره يبقي أنتيخ....وما بيننا من ذكريات مشتركة ومشوهة بفعل الذاكرة الحلزونية هي ذكري زائفة...
صديقك الذي فعلا تحبه لا تستطيع استبداله، ولا تستكته بدعوي أن كلماته عويصة علي الفهم وعميقة أعمق من درجة تفكيرك...وكلما حاول الكلام تسكته وكأنه كومبارس صامت في مسرحية سخيفة صديقك بطلها، وأنت دورك لا يتعدي الرد علي التليفون والابتسام والضحك والايماء...
لست ملاكا، أنا ابعد ما يكون عن الملاك، لكنني لا اناقض نفسي، ولا أطالب من يشتم بألا يشتم، ولا أسكت الناس عن كلامهم....ولا أحب وجود أحد يلعب دور الاحتياطي...لأن أصدقائي كلهم أساسيين....
فاتورة تليفوني لم أدفعها، ولا أنتوي أن أدفعها، دع الهاتف مغلق، كفي زيفا....
ومرحبا للوقفة مع النفس والصمت وعدم الحديث،كفاية كلام وجه وقت الشغل..وصاحبي وصاحبك ع القهوة....
"أنا صاحبي دراعي، وعمي قرشي" --عادل إمام، سلام ياصاحبي
"اعرف صاحبك وعلم عليه" --مثل شعبي
هناك شيئا ما قد انكسر في داخلي والي اتكسر لا مومكن يتصلح وينكسر بالتدريج، من أول شحطتتي الغير مبررة للإحتفال بعيد ميلاد اعضاء اتحاد الطلبة فكليتي من ونا ف اولي ومحدش عبرني ف عيد ميلادي بشمعة حتي، لحد عيد ميلاد ايمان صديقتنا الثالثة التي مبقتش بكلمها بردو، واحتفالنا به، وعيد ميلادي الذي مر بعدها بشهر مرور الكرام....
الصداقة اهتمام إليس كذلك، وأنا لست كيس بلاستيك شفاف حتي أهتم بالناس ولا ألق اهتماما في المقابل، كما انني في النهاية أنثي، والأنثي تغار حتي من روحها علي روحها، فما بالك بمن لا يعاملنني بالمثل...وانا لم أطلب الكثير....الطبيعي أنك صديقتي وتهتمين لأمري مثلما أهتم لأمرك وأحتفل معك بعيد ميلادك...
أعلم أن العمل مرهق، وحذاؤك ضيق، والدورة الشهرية قد جعلت مفاصلك تنتفخ، لكن الموضوع لا يبرر الاهمال والوقاحة...وقلة الاستعنا...
قلة الاهتمام هي من جعلتني أكره كلمة "عادي يعني" فكل شئ أصبح عادي، وكل شئ أصبح ممل، وحديثك كله أحاجي وأساطير، وأنت كاللعبة التي تسكت وتتكلم بزر، قبلت علي نفسي كل هذا لأحتفظ بصديقتي التي وجدتها تتحول وتبدأ في لعبة جديدة...وعلي أنتيمتها....
والأخري تلك....لم أحادثها في عيد ميلادها، ولا تلك الأخري سأحادثها، سأتجاهلهن مثلما يتجاهلنني، وليصبح الاهمال سيد الموقف، وهذه وتلك لديها صديقات وانا التي سحقت بينهن....في الحقيقة انا الخسرانة في كل الأحوال....
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقك يسعدني..يا أفندم!