عن آل عبد الجليل - الجزء الأول..

آل عبد الجليل...

لا يا ظريف، نحن هنا لا نتكلم عن آل باتشينو أو كما يقال عنه في العامية الدارجة "ألباتشينو" فيلصقون اسمه واسم ابيه في كلمة واحدة، المهم، في هذا المقال، نتكلم عن رجل وأخيه، من عائلة واحدة، اسمها عائلة "عبد الجليل" ممثل وسيناريست، وكليهما في مجال السينما منذ أمد بعيد، الأخ الأول هو "طارق عبد الجليل" صاحب الأعمال الشهيرة مثل "صرخة نملة – عايز حقي" والأخ الثاني وهو الأشهر "عمرو عبد الجليل" الممثل الكوميدي حاليا، الدرامي سابقا، الشاهيني المولد.

عائلات كثيرة اشتغلت بالفن في مصر منذ نشأته كعائلة "لاما" في مطلع بدايات السينيما في مصر، وعائلة "آسيا" المنتجة، التي كان منها ماري كويني، وأحمد جلال، صاحب استديوهات جلال، وآسيا المنتجة صاحبة الأعمال العظيمة في مصر، وعائلة وانلي في الرسم التي كان منها الشقيقين "أدهم وسيف وانلي" وعائلة خوري والتي منها "جابي وماريان خوري ويوسف شاهين"، والعائلة التي نتكلم عنها هي عائلة فنية لا يعرفها الكثيرين منكم وهي عائلة عبد الجليل.

لنبدأ بالأشهر منهما، عمرو عبد الجليل، السؤال الأول: ماذا تعرف عن عمرو عبد الجليل؟



الاجابة: بسم الله الرحمن الرحيم، عمرو عبد الجليل هو ممثل ومن أشهر أعماله فيلم كلمني شكرا (بتاع توشكا) ، وفيلم صرخة نملة (القتم بالمناسبة) وفيلم دكان شحاتة (كرم غباوة).

خطأ، عمرو عبد الجليل، فنان مصري، ولد في ستينيات القرن الماضي، وبدأ مشواره الفني في التمانينيات، ببعض الأعمال مع اسماعيل عبد الحافظ في التيلفزيون، وبعض الأعمال –اللي دفنته بالمناسبة- مع يوسف شاهين، وله لقطة شهيرة مع يوسف شاهين بيرقص معاه، في فيلم لا أتذكره علي وجه التحديد –كان أحد أفلام ثلاثية اسكندرية- وكان بطله، أي أن عمرو عبد الجليل، كان أحد الممثلين اللي استعان بيهم شاهين بعد اعتزال محسن محيي الدين –اللي سببله صدمة بالمناسبة- بعد كدة بدأ عمرو ياخد حجمه الطبيعي، وأقل من الطبيعي ف المسلسلات التليفزيونية، عمل فيلم اسمه "الناجون من النار" علي غرار اسم الجماعة الشهيرة في التسعينيات، وكان الفيلم بهدف تثقيف الناس ان الارهاب كخ وكدة، اشتغل عمرو مع يوسف شاهين في المهاجر، وف مسلسل زي "أهالينا" –صابرين كانت بطلته-. وان كانت أغلبها أدوار ثانوية وصغيرة لم تترك أثر يذكر إلا دور في مسلسل "الناس ف كفر عسكر"، هنتكلم عنه في الفقرة الجاية.



دور عمرو عبد الجليل في مسلسل الناس في كفر عسكر، كان دور محوري، الشخصية كان اسمها "برهوم" كان ابن صلاح السعدني من مراته التانية "هالة فاخر"، والمسلسل كان اخراج اسماعيل عبد الحافظ، كانت شخصية ثرية ومليانة بالأحداث والنقلات الدرامية، وممكن أعتبر ان دي من أهم الشخصيات اللي أداها عمرو ف تاريخه، واللي بعديها مر بفترة غياب طويلة جدا، أو الأدوار كانت صغيرة وغير ملحوظة لدرجة اننا نسيناه تقريبا، لحد ما سنة 2007، مات يوسف شاهين أو أخرج آخر فيلم ليه "هي فوضي" اللي طلع فيه عمرو بدور صغير غير مؤثر "ظابط" قدام حضور خالد صالح الطاغي كأمين شرطة، المهم.



في سنة 2007، خرج فيلم "حين ميسرة " للنور، من انتاج كامل أبو علي،واخراج خالد يوسف، الفيلم كان بطولة "عمرو سعد" وعمرو عبد الجليل قام فيه بدور "فتحي". فتحي دور رجل نكرة من جيران عادل حشيشة –عمرو سعد- بدأت شخصية جديدة لعمرو عبد الجليل تتكون، وظهر فيها البعد الكوميدي الانساني ليه اللي يمكن عمره ما ظهر في الحياة أصلا، فتحي أسر الجميع بخفة دمه، وكوميديته الشرباتاتة اللي ملهاش حل، والافيهات اللي كانت بتقوم ف الأساس علي تبديل حروف مكان حروف فتطلع الكلمة بشكل يخليك تضحك أكتر ما انتا بتضحك، ونجحت شخصية فتحي، وأظن أنها نجحت أكتر من الفيلم.



سنة 2009، قدم خالد يوسف فيلم "دكان شحاتة" عن التيمة الشاهينية المفضلة دائما وأبدا "قصة سيدنا يوسف" –كأن الأنبيا خلصو- وقام عمرو بدور "كرم غباوة" شقيق "بيسة – هيفا وهبي" اللي بيشتغل كل حاجة، من أول مرشد، لبلطجي كارتة الموقف، لسمسار انتخابات، لكل حاجة بتجيب فلوس، واللي بيعارض جواز شحاتة من بيسة عشان شحاتة هفأ –ويستاهل اللي حصله- وبيقوم الأحداث علي شحاتة، وكان بردو ليه ملامح متفردة، وأظن للمرة التانية ان كرم غباوة عاش أكتر من دكان شحاتة نفسه.



لأن النظرية طلعت ف محلها، وعمرو عبد الجليل طلع أجمد كممثل كوميدي أكتر من دراماتيكي محزن، قرر كامل أبو علي انه يغامر معاه، وينتجله فيلم، فيلم اسمه "كلمني شكرا" سنة 2010، ف وقت كانت دي أشهر كلمة موجودة ف مصر، الفيلم عن قصة أو فكرة لعمرو سعد –ايوة الممثل ياعم- والفيلم كله بيتمحور حول شخصية ابراهيم توشكا، الفهلوي، صاحب الطموحات ف انه يكون "فشا التاتة الأول" وبيحب عبلة، وماشي مع أشجان، والأحداث كلها بتدور ف مكان "موجود فعلا" ف الطالبية من جوة اسمه "عزبة حليمة".

نجح الفيلم نجاح ساحق جماهيريا، عمرو عبد الجليل أصبح فنان يشيل أفلام، ويرمي افيه يضحك الناس، ويبكيهم اذا لزم الأمر، لكن الفيلم نجح عشان كان فيه غادة عبد الرازق، وحورية فرغلي، وصبري فواز في شخصية لن تنسي –المعلم عرابي الديب- ورامي غيط، وغيرهم، الفيلم كان من اخراج خالد يوسف بردو، التعاون ده توقف، لسبب غير مفهوم.



فيلم "صرخة نملة" اتعمل سنة 2011، كان اسمه الأول "إلحقنا يا ريس"، وكان ده التعاون الأول بين طارق عبد الجليل "اخو عمرو" واخراج سامح عبد العزيز، ولسبب غريب محدش عارفه، الناس كلها كانت فاكرة ان الفيلم ده اخراج خالد يوسف، لذلك تقدر تستشف ان فيه ارتباط شرطي بين اسمي عمرو وخالد، إنها اللعنة الشاهينية!

عمرو بقي بطل، وبيعمل أفلام، ليه لأ ميعملش مسلسلات؟ ومسلسل مش اي مسلسل ده "الزوجة التانية" المسلسل اللي بهدل ملايين واتشتم من طوب الأرض، لكن عن صدق ومتابعة، شخصية العمدة عتمان عمرو أضاف عليها بعد جديد وتاتش جديد، مع استبعاد الأخت أيتن عامر من مقارنتها بسعاد حسني.



كوميديا عمرو عبد الجليل بسيطة، بتعتمد في الأساس علي التلاعب اللفظي، أو الايحاءات، أو الايماءات المضحكة، كوميديا من طراز اسماعيل يس، مع الفرق ف العمر والورق، لذلك عمرو اللي فشل كممثل درامي، نجح كممثل كوميدي، ياتري الأيام جايبالنا ايه تاني يا عمرو؟


استنونا ف الجزء التاني مع "طارق عبد الجليل"


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عربية أتاري...

كنوز مدفونة: صياد الطيور - جورج وسوف "الجزء التاني"

نادية الجندي....سور الصين العظيم..!