عبد الحميد فولدمورت وكلية الحرامية!
أما عن الحاج عبد الحميد فولدمورت فاكتف بتخيله في صورة جزار غاشم شرير مقطوع الأنف ، في مشاجرة غامضة الأسباب ، ربما النساء أحد أسبابها ، يلقي بشروره علي الرائح و الغادي ،عبد الحميد فولدمورت يٌعجب بشخصية الأستاذ سيد السنهوري سناب و يصطفيه رفيقا له ، ويصبح ذراعه اليمني ، حتي نعلم أن بيت سيد السنهوري سناب مثلا يرقد علي كنز ما ، فيقتله عبد الحميد فولدمورت طمعا في هذا الكنز ، هكذا و ببراعة قد تحولت أسطورة هاري بوتر ، مع ازالة هاري بوتر منها بالطبع ، ونتاج عمل الكاتبة الانجليزية إلي أهزوجة شعبية ، بل إلي مسخرة ريمية ، أكتبها علي أنغام المطرب الأثير لي/محمد فؤاد .
محمد فؤاد ينتمي لمرحلة في حياتي لم أكن أدري فيها من الدنيا سوي شرائط الكاست و النايل تي في و اذاعة نجوم إف ام في أمجادها القديمة ، لما كانت الأغاني هي من قبيل المصادفة ، و ما أمامك انت مجبر علي حبه لأن ليس لديك سواه ، ينتمي لذلك العهد الذي الألبوم هو صفقة تأخذها أو تتركها ، فأنت لست مجبر علي كره أغنية من الأغاني ، و حتي اذا كرهتها و وجدت في نفسك رغبة لعدم سماعها فإن تكرار العبث في الشريط يعرضه للفساد ، لذا انت بشكل أو بآخر مدرب علي حب كل المجموعة حتي لا تجد نفسك مضطرا لتضييع الوقت في سماع ما لا تحب.
أظن أن المطربين قد أدركوا هذه الخدعة فعمدوا إلي وضع بعض الأغاني التي لا معني لها من باب الحشو ، أو باب المجاملة ، المهم أن يوم القيامة في تلك المرحلة بشكل أو بآخر يعني عطل الكاست.حيث ترقد الشرائط بلا حراك ، وأنت توشك أن تأكلها بأسنانك من الغيظ.عطل الكاست كان يعني حرمانك من الراديو حيث يحمل الكاست حملا إلي أحد الأخصائيين فينعم عليه بلمساته الكريمة فيعود جديدا كما كان.
الشرائط الرخيصة و من يعبئونها ، كانوا يخرجونك من طائفة البشر ، و يوفرون مزيدا من المساحة بانتزاع الموسيقي الأمامية و الخلفية لكل أغنية ، أتذكر أغان كاملة لوائل جسار أحفظها من دون مقدمتها الموسيقية و لما توفرت لي الأغنية كاملة أعددت نسختي الخاصة بمسح تلك الموسيقي ، حسب ما اعتدت أن أسمعها ، الشريط العملاق الرخيص كان يحوي الأعمال الكاملة للفنان ، بالاضافة إلي بعض أغاني الحفلات ، وأغان نسبت زورا له ، كل هذا كان بثلاثة جنيهات أو علي أفضل تقدير ، خمسة جنيهات ، بالاضافة إلي مجموعتك الخاصة التي تسهر في انتظار الارسال الجيد لتسجيلها ، أو تترصد بالأيام للراديو لتسجله ، وتسجل بصوتك في وسط الأغاني اثباتا لملكيتك حتي اذا زارت الشرائط بيتا اخر تعود إليك.
تنتابك نزعة دينية ، فتشتري شرائط لمحمد حسين يعقوب ، و محمود المصري و غيرهم من الشيوخ ، ثم تعود للفسوق مرة أخري فتصبح كل تلك الشرائط بعد صبغها بقلم الكوركتور إلي كوكتيلات أغاني ، تسجل كل ما وقعت يديك عليه ، لا تدري لماذا ، تسجل لهذا و ذاك دون أن تدري اسمه فقط أعجبتك الأغنية ، أذكر أول أغنية سمعتها في حياتي لصابر الرباعي كانت في شريط كوكتيل من سيارة عمي ، كانت مسجلة من حفلة كانت أغنية "يعيشك" ، تعلقت بها كثيرا ، بعدها بفترة لا أذكرها تعلقت بصابر الرباعي نفسه بصورة لا أفهمها حتي الآن.
كنت أبتاع الشرائط المزورة بكل أريحية ، لكن عند صابر الرباعي أرفض التزوير ، و أضع أموالي طوعا في جيب شركة روتانا الظالمة ، أبتاع الأصلي ، صوته كان يبهجني و كان لي عيدا ، كانت لي الأعمال الكاملة ، لكن في نوبة دروشة من نوباتي ، ألقيت بها كلها في الشارع ، خوفا من عقاب الآخرة ، ليتني ما ألقيتها ، ليس ندما علي توبة رجعت فيها بسرعة ، لكن لقيمتها العاطفية عندي ، ولما انتهت أيام الجاهليلة الالكترونية بلا رجعة و اشترينا جهاز الكومبيوتر ، مزقت باقي الشرائط ، ما عاد لها فائدة ،كل من أسمع عندي ، أمامي ، شيئا فشيئا ، وجدتني ألملم أعمال صابر الرباعي مرة أخري ، كأنني أضعها في قلبي ، أخشي عليها من الضياع.
هذا يا سادة يا كرام إنني أحيطكم علما بأنني منذ ان عرفت طريق الانترنت و انا لا أبتاع شرائطا و لا كتبا ، و أمزق وقتما أشاء وثيقة حقوق الملكية الفكرية ، ليس لأنني لصة ، بل ليدي القصيرة ، جدير بالذكر ان هذا العذر غير مقبول وان اللصوصية هي من صميم عملنا في كلية الحاسبات ، نظام تشغيل حاسوبي مسروق ، البرامج مسروقة ، الأكواد مستوحاة من أعمال الآخرين و ما لا تستطيع عمله قم فقط بتزييفه ، هذه الكلية لا تخرج مهندسي برمجيات فحسب ، بل لصوص محترفين وعلي درجة عالية من البراعة و الدقة.
تم بحمد الله وجدير بالذكر أن حزمة برامج الاوفيس الذي أكتب في واحد منها أيضا مسروقة!
20 يونيو 2012
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقك يسعدني..يا أفندم!