تمن دقايق....
أحبيني...
ربما يكون الوقت قد مر لكي أتحدث عن تلك الاغنية..أو بالخصوص أتحدث عن تصوير تلك الاغنية....
مخرج هذه الاغنية هو حسين دعيبس و هو من أهم مخرج الفيديوكليب في الوطن العربي..أتابعه أنا بشغف لا حدود له...فكل كليب يصوره هو حكاية مستقلة بذاتها..و هو أكثر ما يميزه عن غيره....
كليب أحبيني قد شاركت فيه الفنانة حنان ترك قبل اعتزالها بشهور قلائل..كلكم تعرفون هذا...لكن الشئ الذي يجهله الكثيرون...أن الكليب صور نصفه في مصر..... و النصف الاخر في دبي......
طبعا مفاجأة...
فقصة الكليب أو الستوري بورد أن كاظم و حبيبته جارين يستعدان للقاء و لكنهما يفاجئان بضرب نيران أو عدوان .... فلا يخرجان....
أراه كل مرة كأنها أول مرة...و أتابعه بشغف و السر في بضع لمسات أضافها ذلك المخرج العبقري... منها..
1- جعل الكليب بالأبيض و الاسود...أضاف جوا من الاكتئاب علي الاحداث.......
2- اختيار حنان ترك في حد ذاته موفق....لأنها عبرت بكل جزء في جسدها....رقصها..عينيها....ابتساماتها...حتي في انهيارها و موتها في نهاية الاغنية...ماتت و علي خدها دمعة..أظن كل من رأي بالكليب لن ينساها.....
لم أشعر للحظة أن الكليب كيانين منفصلين....بل شعرت أنها لو أطلت من نافذتها لرأت كاظم ببذلته مستعدا للقاءها......
و لحظة العدوان.....يغلقان بابا وراء باب...و يختبئان...ثم ينظران من نوافذهما....و يترقبان.....
القلق و الحيرة و اللهفة و الخوف و الترقب و الحزن....
ياربي......كيف استطاع مخرج مثله أن يفعل كل هذا في ثماني دقائق؟؟؟؟
كيف عبر لنا عن كل ما يريد لنا أن نعرفه..بل كل ما أراد أن يقوله هو في ثماني دقائق.....
و كيف جعل من الاغنية...محورا رئيسيا في التصوير....
و لتفهمونني جيدا......
الاغنية لا تكون الهدف في معظم الاحيان...هي مجرد مقطع غنائي في الخلفية و ما يجري ف الكليب شكل جميل....يختفي من ذاكرتك بعد انتهاء الاغنية....
هذه هي سياسة الفيديوكليب....
لكن حسين دعيبس يجبرك علي سماع الاغنية و الانفعال معها....كلما رأيت الكليب......و كأنها قد صنعت للكليب و ليس العكس هو ما يجري......
انها عبقرية الاخراج و المونتاج التي جعلت من تصويرين..تما في بلدين....وحدة واحدة..تبكي لها كلما رأيتها.....
و تأسف علي فراق الاحبه ف النهاية و تجلس مكلوما صامتا مثل كاظم الساهر في النهاية.....
و كل هذا حدث...في ثماني دقائق...فقط..!!!!
شاهد الأغنية هنا
12-1-2011
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقك يسعدني..يا أفندم!