المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٨

وهبناها للعلم

كل كلمة كانت بتتقالي وانا صغيرة، أي كلمة وحشة انا فاكراها، كنت طفلة تخينة، وبنضارة، ودحيحة، باكل الكتب أكل، لما كانت واحدة من قرايبنا بتقول لأمي "ان شاء الله تفرحي بيها" أمي ترد وهي بتضحك بكل سخرية تقول "لا أحنا وهبناها للعلم"، وبناءا عليه كانت بتسم بدني ف الرايحة والجاية كل ما أحط لقمة ف بوقي، ظنا منها ان ده ممكن يسمم بدني مثلا وأبطل اكل وأخس...بس اللي حصل...كان العكس... أفتكر مرة وأنا ف تالتة ثانوي، كنت ف بيت جدتي، أمي وعمتي كانو قاعدين ع السرير، أمي فكرتني نايمة، وقعدت مع عمتي تحكيلها ازاي انا باكل زي المجنونة بكل بشاعة، وتوصفلها ازاي هدومي متوسخة وازاي انا مش بحب أخد دوش، وازاي ريحتي وحشة "لأني كنت تخينة ف كنت بعرق للأسف"، وأنا سامعاها للأسف، أفتكر من كل ده كله اني كنت بعيط وأنا ساكتة، متكلمتش ولا فتحت بوقي... أبويا كان دايما يقولي انتي ابني الكبير، انتي الراجل بتاعي، أنا معنديش ابن كبير، انتي اللي بدالي، مشاكل ابويا للأسف، شخصيته الضعيفة، ومشاكله مع أمي، للاسف ساهمت ف اني معتبروش الراجل بتاعي للأسف، وبتكون كارثة لما البنت تطلع متلاقيش تلاقي

أكتر حاجة...

أكتر حاجة بتقهر الانسان انه يحس انه غير مرغوب فيه، من اهله لما ميكونش زي باقي الناس، من صحابه لما يلفظوه ويزهقو من قعدته، وكبنت زيي، أكتر حاجة تحسسها انها غير مرغوبة انها محدش يتقدملها، أو يحسسها انه بيحبها وعاوز يرتبط بيها قدام الناس كلها... أنا مش بستمد ثقتي من الرجالة، انا انسانة مثقفة ومحترمة، ودبلوماسية وقوية جدا، سافرت وسبت مصر عشان كنت بحب، وكنت مستعدة وقتها أروح ورا الانسان اللي بحبه لاخر الدنيا، ولما سبنا بعض، منهزمتش ورجعت، وفضلت هنا وكملت في ظروف صعبة، ظروف رجالة بتنهار فيها، سواء ف الشغل أو الحياة، وقويت، وببقي أقوي مع الوقت، لكن بردو...لسه محشورة ف الفرندزون، وهفضل محشورة فيها لحد ما أموت... كل الرجالة بتشوفني للأسف واحد صاحبها، محدش بيعاملني علي اني بنت، واحد صاحبي مرة كنت معاه بيقدمني لناس معاه بيبقولهم "دي ريم واحد صاحبنا"، ريم هي واحد صاحبك الي دايما بيفضل صاحبك، وعمرك ما بتشوفه انه بنت أبدا، يمكن هو حتي نفسه مش شايف نفسه بنت، رغم التضاريس العظيمة، والهرمونات الأعظم...بس بردو...واحد صاحبه... والله بحاول أهيأ نفسي اني أفضل لوحدي لباقي عمري، محدش