المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٥

كنوز مدفونة: البوسطجية اشتكو - لرجاء عبده !

صورة
أعتقد أنه من الانصاف أن نتحدث عن مطربة طالما خاصمها الحظ والشهرة، رغم رخامة صوتها، وطلاوة حسها، واحساسها العالي عامة، ضيفتنا النهاردة في صندوق الذكريات هي: " رجاء عبده ". رجاء من مطربات حقبة الأربعينيات والخمسينيات، ظلمت كثيرا بظهور أم كلثوم، وأسمهان، وشادية، وأحلام، وكثيرات أخدتهم أم كلثوم في الرجلين. أغنيتنا من ألحان: محمد عبد الوهاب - كلمات أبو السعود الابياري. اسمع الأغنية من هنا: الأغنية اتميزت بكلماتها المميزة، سمعت جامد جدا لدرجة ان يقال ان "عبد الناصر" كان مانعها من الاذاعة في الراديو لأن أبوه كان "ب وسطجي "، الأغنية شهرت رجاء عبده جدا، وعملت لها اسم في السوق عامة، الأغنية اتغنت في فيلم " الحب الاول " قدام جلال حرب سنة 1945، أيوة كان فيه مطرب اسمه " جلال حرب " عادي جدا. لحن البوسطجية اشتكو عامة، لحن رشيق، يعبر عن حالة الكلام، الشوق، الانتظار، اللهفة، الأغنية عامة تصلح تابلوه استعراضي بجدارة، ترقص عليها تحية كاريوكا، وتقعد رجاء عبده في ركن، وتغني واحنا نتشحتف. "البوسطجية اشتكو... من كتر مر

كنوز مدفونة: مين فيهم؟- فؤاد ولا لؤي..؟ -بارت تو.

صورة
اذا لم تكن قرأت الجزء الأول، يمكنك أن تقرأه من هنا. بعد مرور عشرة أعوام بالتمام والكمال، صدر لمغني شاب، اسمه "لؤي" ألبوم اسمه " انا كدة "، سنة 2003، الجميع عرف لؤي من أغنيات متعددة للحزب الوطني، مثل أغنيات: 1- الحزب الوطني ف مصلحتك. 2- شباب النيل قوام بينا (أغنية جمعية FGF) 3- قدامنا يا مصري تحدي كبير. لؤي انا عامة كنت بسميه " مطرب الحزب الوطني "، مكنتش بسمع حسه غير ف دعايا جمعية جيل المستقبل، واعلانات الحزب الوطني واحمد عز، المهم، لؤي وعلي مدار خمستاشر سنة، ربنا كرمه وطلع "أ لبومين " :D الحقيقة ألبومه الأول " انا كدة " كان فيه كذا جوهرة مش جوهرة واحدة بس، علي سبيل المثال وليس الحصر: "انا كدة - اه يا عين يا ليل" وأغنيتنا دلوقت "مين فينا". مين فينا من ألحان: أشرف سالم، وكلمات سلطان صالح، توزيع عمرو طنطاوي. اسمع "مين فينا" من هنا: باختصار شديد، مين فينا أغنية استعراض صوت، مينفعش مغني نص لبة أو حد نفسه قصير يغنيها، لؤي من المواهب اللي متفهمش مبتشتغلش ليه، مب

كنوز مدفونة: مين فيهم؟- فؤاد ولا لؤي..؟ -بارت وان.

صورة
هذا البوست كومبو علي جزئين، يحتوي علي ريفيو وعرض لأغنيتين من أجمل الكنوز المدفونة، الاتنين بعنوان واحد، والفرق بينهم أكتر من 15 سنة، لمغنيين من جيلين مختلفين تماما، والحكم للجمهور وكدة :) بحكم السن والنجومية سنتناول " محمد فؤاد " أولا، لمعرفتي أولا بهذه الأغنية، أغنية " مين فينا " لمحمد فؤاد  كلمات مدحت العدل - ألحان رياض الهمشري - توزيع أشرف سالم. اسمع مين فينا من هنا: صدرت " مين فينا " في ألبوم " حبينا " عام 1993، كان من شرائط المرحلة عامة، وكان في مكتبتنا الموسيقية، فمن الطبيعي أن أشب لأسمع محمد فؤاد، ولألفظ عمرو دياب، لأبدأ سماعه بعدها بحوالي العشرين عاما.  ألبوم " حبينا " عامة ارتبط لدي عامة الشعب بكليب " باودعك " الشهير، الاسترتش، والأوصة الشهيرة، والنمر الذي لا علاقة له علي الاطلاق بالوداع والحب، سوي أن يستخدمه فؤاد بالقطع في التهام حبيبه الغادر. شاهد كليب "هاودعك" من هنا: أغنية " مين فينا " استرعت انتباهي عامة من زمن، لكنني أعدت النظر فيها مؤخرا، وقت كنت أبحث عن

فضائح...

جل ما أفعله منذ أن امتلكت موهبة الكتابة هي أن "أفضح نفسي"، مثلي لا يستطيع الاحتفاظ بالأسرار، أي سر حتي ولو كان شخصي يصبح عبء، ثقل، حتي الان، حبي لزميل لي، حب صديق لي لصديقة ثالثة، رغبتي في الانتحار، كرهي للعمل، ترك صديقتي السابقة لي، خلافات أبي وأمي، موضوع تطور منذ الصغر، منذ كنت أكتب اعترافاتي الصغيرة في كراسات، وأمنحها لأول حب في حياتي ليقرأها، فكان يجلس بجواري، ويصفق لي تارة، وتارة اخري يهمس: من تقصدين؟! كنت أقصده هو، كرهت عجزي في ألا أحصل علي ما أحب طوال عمري، كرهت وحدتي، كرهت من تمثيل دور المحترمة، من داخلي لست كذلك، لكنني لست مضطرة للعب هذا الدور مع رجل لا أعرفه ولا يعرفني لبعض المتعة، المتعة تأتي من الرأس أولا. أعلم تمام العلم لم تركتني سمر، سمر تركتني لأنني ألحدت، نظرتي لله إختلفت، فكرتي عن الكون اختلفت، لم يعد لي ناه ولا امر ولا حاكم، سوي ضميري وأخلاقي، عدا ذلك الكل زائل. تركتني لأنني تغيرت، أصبحت صورة أسوأ من نفسي، ربما أفضل، صورة لي بعدما تحررت من كل مخاوف العيب والحرام، كسرت كل القيود التي ربطتني، كسرت كل الروابط التي خنتقتني، وكففت عن الاهتمام بمن ل

هوس....

داخلي مجروح، لا أدري كيف، لكنني أشعر بوجع، أشعر بألم ووخز، ولا أحد قادر علي استيعابي، ولا تطبيب جراحي، هنا أتيت فقط لأعلن أنني بشكل أو بآخر، مغرمة بأحدهم، بل قاربت علي الجنون به. هذا الصبي، المليح الذي أغرمت به، ولا أستطيع حتما التفرقة بين الاعجاب، والهوس، والتوتر الجنسي، لا أعلم لماذا أغرمت به في يوم وليلة، ولماذا أغرمت به بالذات، ولماذا اضطربت في داخلي لما حكاني مغامراته مع الفتيات الأخريات، أي جذوة اشتعلت في داخلي، وأي سحر تحققه لي لمسته، ولماذا بت مرارا وتكرارا احلم بقبلته، وأتمني اليوم الذي يمد يده نحوي في شهوة، فأتحول في أحضانه إلي عسل ذائب، وأخلع كل قناعاتي الصلبة، وأتوقف عن التظاهر بأنني صلبة، وأعترف بأنني أضعف من الضعف. الأسبوع الماضي تركت أصدقائي، ذهبت إليه وكان للتو انهي صلاته، لم أعتده يصلي بالطبع، من يوم عرفته وانا لم أره يصلي، وكنا في رمضان نتناوش، وكدت أن أشده مرات لأن "نشيش" في أي مكان، لكنني تراجعت، بدأ يصلي، السواد يغزو تحت عينيه، كل شئ في غير محله، هرعت إليه لأنني رأيت شيئا ما لم اعتده، جلست جواره، تقاطعت أنفاسنا، دخانه الثقيل تسلل لروحي، ورائحة ف

الوجع...

من كان منكم يتصور أنها مقالة عن أغنية "الوجع اه م الوجع" فليغلقها للأبد أو ليصمت..كف شتيمتك عني، اليوم أنا لست بحاجة لها ولا لك.... قدمي تؤلمني، ظللت طوال الليل أستمع لأغنيتين تتنافسا في الكآبة، لا أعلم لماذا لكنه مجرد استعذاب لألم، واستحضار لحالة انتهت من شهور، الشهور تمر ولا أحد يدري كيف تذهب، عام مر علي وانا في عملي الجديد القديم. العام مر كأنني لم أحس به، ومر ثقيلا في نفس الوقت، لست أندم علي عام ضيعته من عمري في هذه الشركة، هي من أجمل الأماكن التي عملت بها، وبها أرقي العقليات التي قابلتها، مع أنني دائما وأبدا ما أفتقد مديري القديم، مديرتي الجديدة لطيفة، لكنها ليست مديري القديم، الذي أتمني لو نسيته يوما ما. أحببته بصدق، وكرهت زوجته، أحببته ولو منحني الفرصة لكنت له للأبد وتحت قدميه، لكنني أعلم أن قصتي فاشلة، وأنني فاشلة. أحب أن ألمس التغيير الذي حدث لي، بمساعدة دواء الاكتئاب صرت أكثر حرية وابتهاجا، لم أعد استسلم لليأس كما في السابق، ولا أنظر للجانب المكسور من الكوب. "اللهم امنحني السكينة لأتقبل الأشياء التي لا أستطيع تغييرها،  والشجاعة لتغيير

عمره ما يغيب "محمد حماقي" - قراءة نقدية

صورة
دائما ما أتناول الأغنيات التي أنتقدها بعدم حياد، فإما أكون أحب الفنان حبا شديدا فلا يكون انتقادي له شديدا، أو شديدا علي حسب درجة محبتي، أو أكون لا أحبه من البداية، فلا أهتم به مطلقا، لكن "محمد حماقي"، دوما يصيبني بالارتباك. بدايتي مع حماقي كانت مع أول أغنياته، وألبوم " خلينا نعيش "، وطارق مدكور، أحببته في "بتضحك"، لكن شيئا ما ظل عقبة بيني وبينه، ولم يكن مطربي الأول، أو المفضل، بل اتهمته باتهامات عديدة، منها "الحزق"، و"التكرار" و"الغرور" وغيرها. الحقيقة أن اتهامي له كان نابعا من كوني أفضل عنه تامر، تامر أخف دما، سواء لحنا او في افيهاته الغنائية، أو كممثل عامة، فازداد الحاجز الفاصل بيني وبين " حماقي "، خصوصا بعد ألبوم تامر قبل الأخير "بحبك انتا". دوما ما كنت أجد حماقي كرجل ناضج، بينما أضع تامر في خانة الطفل الساذج، تامر إلي حد كبير يتعامل باستهانة مع ألحانه، لكني أحبه علي أية حال، علي عكس حماقي، لكن هذه المرة الأمر مختلف.... مقدمتي طالت لأنني بصراحة " مبهورة " من مستوي حماقي الفني

ما فعله الProzac بالشونج..!

الحلقات كانت تضيق حولي، كل شئ اتسم بالسواد، كل شئ صار قاتما، معتما، لا شئ يعكس الضوء، كأنني أقبع في ثقب أسود... تركتني صديقتي الوحيدة أو هكذا توهمتها طوال سنوات طوال، صرت أراها أمامي في العمل وكأنها تمشي علي نياط قلبي، حتي العمل أصبحت لا أطيقه ولا أتحمله، وغبت حتي ظننت أنني سأتلقي خطاب إقالتي عاجلا او اجلا. البكاء والنوم والنواح والتفكير السوداوي كانوا من أهم علامات المرحلة، الصمت المطبق، فم لا ينفتح إلا للأكل، وحتي الأكل المستمر صار لا معني له علي الاطلاق، كأنني أمضغ القش، وأبتلع الورق. صرت أتحرك في البيت كالشبح، وأطلق السباب عامة وكافة في الجميع، لا شئ يثير اعجابي، ولا أحد يساعدني، ولا أنا أساعد نفسي. صوت الموسيقي في أذني تحول لما يشبه الطنين، شكلي في المرآة صار يثير الرعب والفزع، شعري المنكوش، حلقات عيني السوداء، يدي الخشنة والقاسية، أسبوع لم تمس جسدي المياة ولم أقو حتي علي الاستحمام.... تمنيت مرارا لو انتهت حياتي، لم أتحل بالقدرة علي انهائها إلا مرة أو مرتين، لا شئ يمنعني من انهائها، والوازع الديني عامة وازع واه أو غير موجود، لذا لا حبيب، لا صديق، لا هدف، ولا حي