هوس....

داخلي مجروح، لا أدري كيف، لكنني أشعر بوجع، أشعر بألم ووخز، ولا أحد قادر علي استيعابي، ولا تطبيب جراحي، هنا أتيت فقط لأعلن أنني بشكل أو بآخر، مغرمة بأحدهم، بل قاربت علي الجنون به.

هذا الصبي، المليح الذي أغرمت به، ولا أستطيع حتما التفرقة بين الاعجاب، والهوس، والتوتر الجنسي، لا أعلم لماذا أغرمت به في يوم وليلة، ولماذا أغرمت به بالذات، ولماذا اضطربت في داخلي لما حكاني مغامراته مع الفتيات الأخريات، أي جذوة اشتعلت في داخلي، وأي سحر تحققه لي لمسته، ولماذا بت مرارا وتكرارا احلم بقبلته، وأتمني اليوم الذي يمد يده نحوي في شهوة، فأتحول في أحضانه إلي عسل ذائب، وأخلع كل قناعاتي الصلبة، وأتوقف عن التظاهر بأنني صلبة، وأعترف بأنني أضعف من الضعف.

الأسبوع الماضي تركت أصدقائي، ذهبت إليه وكان للتو انهي صلاته، لم أعتده يصلي بالطبع، من يوم عرفته وانا لم أره يصلي، وكنا في رمضان نتناوش، وكدت أن أشده مرات لأن "نشيش" في أي مكان، لكنني تراجعت، بدأ يصلي، السواد يغزو تحت عينيه، كل شئ في غير محله، هرعت إليه لأنني رأيت شيئا ما لم اعتده، جلست جواره، تقاطعت أنفاسنا، دخانه الثقيل تسلل لروحي، ورائحة فمه الكريهة استحالت عطرا لي، هممت لولا أن كنا وسط الناس أن احتضنه، شعرت بأنه ينتمي لي، شعرت بأنه جزء ضال مني ومن نفسي، همس لي بأسي لم اعتده منه أبدا: "انا اتكسرت، نودي كسرتني".

نودي هي صديقته السابقة، وانا كنت الصديقة المشتركة بينهما، عرفتني عليه، اول نفس شيشة كان من يد أحمد، أول من مددت يدي لأصافحه كانت يده، وأول من شعرت بأنني أحب أن أقبله، كان أحمد....

لا أخجل أبدا منه، أسب أمامه، أزدري الأديان، أضحك علي الشتائم القبيحة، لا يهمني أحد، ولا حكم منه سيصدر بسوء سلوكي، فقط لأنه يعاملني كصديق له، وهو لا يخجل مني، أصدقائي الذكور عامة لا اخجل منهم، وهم لم يعاملوني كمسخ مشوه، ويعلمون تمام العلم انني صادقة وصريحة.

كنت أتأمله باعجاب طوال فترة معرفتي له، وعندما علمت بأن نودي وأحمد سيخطبان انكسر جزء من قلبي، وبشماتة خفية فرحت لما تفركش الموضوع، وها أنا أقف علي حافة الجنون.

لا أعلم ماذا أفعل، أعلم أنني لو اخبرته لضحك علي طويلا، أنا لا أشبه صديقاته السابقات، وأظنني لن أثير اعجابه علي أية حال، لكنه في قلبي، أعشقه، وعلي استعداد لكل ما يطلبه، مثله لا يجوز أن نغضبه، هو إله يسير علي قدمين، وانا علي استعداد لتقديم نفسي قربانا له، فقط ان طلب....

تعليقات

  1. أسف لو كنت ف يوم افتكرت قصتك معاه من وحى خيال حكاء لكن لما قريت حسيت انك فعلا حبتيه .. مش عارف حكايتكم انتهت بإيه بس واثق انك مش هتخسرى

    ردحذف

إرسال تعليق

تعليقك يسعدني..يا أفندم!

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عربية أتاري...

كنوز مدفونة: صياد الطيور - جورج وسوف "الجزء التاني"

نادية الجندي....سور الصين العظيم..!