لما باكتب!


لما باكتب...

لما باكتب بنسي الدنيا، بنسي نفسي، بنسي الناس، باشد فيشة الانترنت و جايز اقفل موبايلي ، بافتح لينك ما بين عقلي و ايدي و الكي بورد و اوقات كتير بافكر ، ايدي دي بتكتب كل ده ازاي، وبشكل اوضح ، انا كتبت كل ده ازاي؟

قبل ما باكتب...


باحس اني عاملة زي الست الحامل اللي قربت تولد، ومتوقعة الطلق ييجي ف اي لحظة، بابقي رايحة جاية، فيه حاجة جوايا بتنغبش، فيه خيالات رايحة جاية قدامي، ببقي عايشة جوة حدوتة ملهاش اخر ، بنام احلم بيها، اصحي اشوفها قدامي، الديكور بيتحط حواليا و الممثلين بيبقو جنبي، ببقي جزء من اوهامي، ببقي طوبة ف جدار الحكاية.ولما الموضوع يستوي، والحمل يتم تسع شهور، لازم ييجي الوقت اللي ببدأ فيه عشان الفكرة متروحش مني...

الموضوع بيبدأ...

بيبدأ بفكرة ، بيبدأ بغنوة، بيبدأ بفيلم جميل، بيزرع جوايا حاجات كتير، بختار منهم فكرة واحدة واشتغل عليها.


باكتب افكار، ستوري بوردز، باعمل سيرش كتير، بادور حوالين الموضوع، أحيانا باشوف افلام، احيانا باقرا قصص تانية، بارسم كل حاجة قدامي.

 بافضل ابني ف الحدوتة فصل فصل، لحدما تتكوم قدامي، امسك شخصية شخصية، أرسم ملامحها ، ابنيلها تاريخ، صفات، طباع، حتي بارسمها بلزماتها، بعصبيتها، بابدأ الحدوتة و باسيب الشخصيات تتصرف زي طبيعتها، أوقات كتير باحس اني مش انا اللي كاتبة كل ده وان الشخصية اللي فرضته عليا كدة.

لما بالوي دراع الدراما و باعمل تصرف مش لادد علي الشخصيه ، باشيله، او باعيد عليه، لحد ما الاقي الموضوع ماشي بسلاسة و سكينة ف الحلاوة و يمكل علي خير...

وانا باكتب...

باكتب علي حلقات ،بادي روحي فرصة تفكر، بس لما الفكرة بتخمر، بادلقها علي طول، أخاف عليها تعطن ،اخاف عليها تضيع ف دفاتر ذكرياتي، بادي كل حاجة حقها، كل واحد عاوز يتلفت لفتة يعملها انا معنديش مشاكل، بس المشكلة الحقيقية اني باحط حتة من روحي ف كل سيناريو باكتبه...ودي حاجة مدايقاني.
انوثتي من الحاجات اللي بتخنقني وانا باكتب.

كل بطلاتي ستات ،بلا استثناء في سيناريوهين بس، كان محورهم راجل، مبعرفش اوزن الأدوار و أخلي الاهتمام منصب علي راجل، رغم ان المفروض ابقي مركزة أكتر،مبعرفش....المرتين اللي كتبت فيهم سيناريو ، مرة كان مريض سرطان ، والمرة التانية كان واحد عاجز...يعني نماذج مشوهة.

هحاول الفترة الجاية اشتغل علي الموضوع ده اكتر، لأنه مدايقني ، نفسي اخلع كل شخصيتي علي باب السيناريو، أبقي مجرد روح بتكتب ، ملهاش لا ملة و لا جنس ولا لون....عشان أدي أحسن..

باحب السيناريوهات...

باحب السيناريوهات عشان، الشعر مكانش كفاية، باحب السيناريوهات عشان القصص مكانتش كفاية و المقالات مكانتش كفاية.

 باحب السيناريوهات عشان هي تتحب، عشان باحب اعمل عالمي الخاص، باشم و اشوف و المس حاجات مش موجودة، باحب ناس متخلقوش اصلا....

باحب السيناريوهات عشان هي اجمل حاجة ف الدنيا، وعشان انا كان نفسي اشتغل تريكو، والسيناريوهات عندي ابدع من ميت مفرش تريكو، لأنها اعقد.

السينما مجنناني...

وبطلت أبص عليها بعين المتفرج ،أغلب الوقت، بابص ليها من زاوية تانية، من احساس تاني، احساس جميل، السينما سحر ، حاجة مجنونة انك تبقي بتشتغل وشغلك كله متوقف مش علي انك قد ايه شاطر او موهوب، شغلك متوقف علي الحاجة اللي وصلت للناس، ولازم تفهم الناس صح ، عشان الناس تفهمك صح....

كلمة أخيرة....

السيناريوهات بترضي غروري ، بتقويني ، بتشغل وقتي ، باحبها، بادي فيها، حتي لو متشهرتش يوم م الأيام، هحس اني عملت حاجة فخورة اني اسيبها ورايا، وفخورة بكل لحظة قضيتها وانا بافكر، وباشغل دماغي.لأني مبعرفش اعيش من غير ما اشغلها ، رغم انها قارفاني طول الوقت ، وجايبالي الكافية.!!

تعليقات

  1. طيب أنتي كلمتينا علي طموحاتك واللي نفسك فيه ...عاوزين نشوف باكورة أعمالك

    ردحذف
  2. ان شاء الله أجهز حاجة للنشر قريب و تشوفوها :) ويارب تعجبكم

    ردحذف
  3. اشوف فيك يوم :))

    ردحذف

إرسال تعليق

تعليقك يسعدني..يا أفندم!

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عربية أتاري...

كنوز مدفونة: صياد الطيور - جورج وسوف "الجزء التاني"

نادية الجندي....سور الصين العظيم..!