حياة و خالد....



جمال سليمان و أمل بوشوشة..بطلا مسلسل "ذاكرة الجسد"

كرهت حياة.....اكتشفت أنني لم أتعاطف معها لحظة واحدة....علي الرغم من أن أحلام قد جعلتها محور الرواية و رمزا للوطن الأم...و هي الكل...و الباقي لا شئ....لم أتعاطف و لن أتعاطف سوي مع خالد....أعطي الوطن ذراعه...و لم يعطه الوطن شيئا...سوي الغربة و الوجع و الحنين....و فراق حياة...نعم هي لعوب...أحبت هذا..و أحبت هذا..و تزوجت ذاك..و تستحق كل ما حدث لها....يضربها سي مصطفي...يجلدها سي مصطفي...يغرقها بالمجوهرات...فمنذ ان قبلت حياة أن تمنح جسدها إلي الذي يدفع أكثر....فقد صارت من أملاك سي مصطفي.....و له الحق أن يفعل ما يشاء في أملاكه.
أحلام مستغانمي صاحبة رواية ذاكرة الجسد

أعترف بأنني قد أكون منحازة أغلب الوقت إلي الرجال في الروايات....لم أنحز يوما لامرأة....لم أضع نفسي محل الأنثي الضعيفة...و لا القوية...تستهويني شخصية الأم..لكنني لا أتصور نفسي محلها في أي لحظة من اللحظات....تعاطفت مع خالد..و كرهت حياة..و كرهت حياتي....لأنني تمنيت في لحظة أن أكون فنجانا للقهوة قد رقد أمام أوراق خالد و هو يكتب في هدوء.

لا أستطيع التصور كيف تحب امرأة رجلا...أو أكاد أجزم انها لم تحبه...فقط لعبت به..و هو أحبها....حبه كان جنونيا...كانت هي بذرة حرية...و تركته عندما صارت له عبودية....خالد الذي أحب الجسور...و حياة التي لم تحب الاساور الثقيلة تركت نفسها إلي أول و أثقل إسار وجدته في طريقها....المتحررة التي تدعي الحرية...تزوجت بتقليديه غريبة من أول طارق لبابها...أنكر عليها أنها لم تقل لا.....لقد خيل لي أنها قد أحبت سطوة سي مصطفي و وجدته زوجا مثاليا يرضي غرورها....حياة....أجد فيك بعضا من غرور....و أكره فيك أنانيتك...التي جعلتك تتركين الجسور..و تتكبلين الألماس.....
فكل كلامه درر....و كل أنانيتك شرر...و الشرر لن يحرق أحدا...سواك يا حياة!!!!!!!

تعليقات

  1. اخيرا قد وجدت من يتفق معى حول هذا المسلسل
    لاننى لم اقرأ الرواية

    اقترح اسم اخر للمسلسل

    مذكرات عاهرة
    و ربما تكون الرقابة قد رفضت هذا الاسم للمسلسل
    و لكن ما الذى منع احلام مستغانمى من اطلاق هذا الاسم على الرواية

    ردحذف
  2. انا كرهت المسلسل ده منها اصلا....

    ردحذف

إرسال تعليق

تعليقك يسعدني..يا أفندم!

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عربية أتاري...

كنوز مدفونة: صياد الطيور - جورج وسوف "الجزء التاني"

نادية الجندي....سور الصين العظيم..!